أصدرت دار الشروق طبعتها الجديدة من رواية "أرض الإله" للكاتب أحمد مراد وهي الطبعة الـ 11 التي تصدرها الشروق، وهي الرواية الخامسة من بين روايات "مراد"، وصدرت الرواية لأول مرة في إبريل عام 2016، وتقع الرواية في حدود 400 صفحة من القطع المتوسط.
وتدور أحداث الرواية قبل ميلاد المسيح بـ 250 عاماً، أثناء حكم البطالمة لمصر، بطلها كاهن شاب يدعى "كاي" يواجه مؤامرة يحيكها رئيس الخاصة الملكية، اليهودي "مردخاي"، بشأن طمس وتزوير التاريخ المصري، لصالح مطامع يهودية في مصر.
ومن أجواء الرواية: في ربيع عام 1924 وبعد الكشف عن مقبرة الملك «توت عنخ آمون»، اندفع «هوارد كارتر» إلى القنصلية الإنجليزية بالقاهرة دُون سابق إخطار، مُطالبًا بتدخل دبلوماسي لإرغام السلطات المصرية على تجديد تصريح التنقيب الذي تم إلغاؤه؛ لِما وجدته مَصلحة الآثار من تلاعب في سجلات المقبرة؛ حيث عُثر على قِطع أثرية لم تدوَّن، مُخبأة في صندوق نبيذ بمقبرة أخرى!
وأفضى القنصل إلى «هوارد كارتر» بأن التدخل يُعد مستحيلًا في ظل الظروف الحالية، فما كان من «كارتر» إلا أن احتد مُهدِّدًا بأنه إن لم يتلقَّ ترضية كافية وعادلة، فسيكشف للعالم نصوص البرديات التي عثر عليها بغرفة دفن الملك بما فيها من أسرار لم تُكتشف من قبل.
ويخوض أحمد مراد أرضًا شائكة، متتبعًا سرًّا من أسرار القدماء أُخفي بذكاء أمام أعيننا بين سطور أقدس كتب الحضارة المصرية.
وتلقي هذه الرواية الضوء على العديد من الحقائق التي غابت من الأذهان عن التاريخ المصري القديم الذي تعرض للتزييف.. وتلفت الانتباه إلى العديد من الحقائق التاريخية التي لم يتوقف العقل عندها لحظة، مثل أن "فرعون" الذي ذُكر في القرآن ليس لقب أو منصب، وإنما اسم شخص.. مثله مثل أسماء كـ "هامان" و"قارون".
الرواية كذلك تلقي الضوء بشكل مركزّ على عقيدة المصريين، إذ تؤكد على أن المصريين ليسوا بمشركين أو عُبَّاد أصنام، وإنما موحدين على ملة النبي إدريس (الذي سُمي في التاريخ الفرعوني أوزوريس)، ولأجل تعظيمه تم إقامة التماثيل له، والمعابد التي تحكي قصته وقصة توحيده لرب الأرض والسماوات، وقصة صراعه مع أخيه “ست” مبعوث الشر، وناشر الفساد. المصريون في رواية أرض الإله اسمهم الجيبتيون وليس المصريون، وأرضهم اسمها (إيجيبت)، وهم أصحاب أرض النيل والدلتا وكذلك أرض الفيروز "سيناء"، كما جاءت الرواية على ذكر اليهود، حسب زمن الرواية عام 250 قبل الميلاد، ويصفهم – بمحاولة تزييف التاريخ بإخفاء ما قاموا به مع النبي موسى، والادعاء بأنهم شعب الله المختار، والسعي الدؤوب للاستيلاء على حكم مصر من خلال خطة محكمة، تلمس تفاصيلها في الرواية.
يذكر أن أحمد مراد ، كاتب ومصور ومصمم جرافيك مصري، ولد في القاهرة عام 1978م، تخرج من مدرسة "ليسيه الحرية" قبل أن يلتحق بالمعهد العالي للسينما قسم التصوير السينمائي، تخرج عام 2001م ونالت أفلام تخرجه "الهائمون - الثلاث ورقات - و في اليوم السابع" جوائز للأفلام القصيرة في مهرجانات بإنجلترا وفرنسا وأوكرانيا.
وصدرت له رواية "فيرتيجو" عام 2007، وتُرجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والإيطالية وتم تحويلها الي مسلسل عام 2012م، كما صدر له رواية "تراب الماس" عن دار الشروق عام 2010 وتُرجمت الي الإيطالية، بالإضافة الي رواية "الفيل الأزرق"، والتي صدرت عام 2012.