قال الشاعر والمؤرخ شعبان يوسف، إنه انبهر بلغة الكاتب الشفافة في رواية أبناء حورة، كما أنه حافظ على اللغة والسرد، ويهبط إلى اللغة العادية التي يعرفها الجميع، كما أن بها مسحة صوفية".
وتابع: "هذه الرواية من الروايات التي يسعد المرء بالحديث والكتابة عنها، لما لها من أهمية وما تحتويه من لغة".
جاء ذلك خلال الندوة النقدية المنعقدة بمقر منتدى المستقبل للفكر والإبداع، لمناقشة رواية "أبناء حورة" للكاتب الروائي والسيناريست عبدالرحيم كمال، ويناقش الرواية الكاتب والناقد يسري عبدالله، والشاعر والمؤرخ الأدبي شعبان يوسف، والروائية صفاء النجار، ويديرها القاص والإعلامي علاء أبو زيد.
وصدرت رواية "أبناء حورة" حديثا عن دار الكرمة للنشر والتوزيع، وتأتي بعد سلسلة من الأعمال السردية للقاص والروائي عبدالرحيم كمال، من أهمها: (المجنونة "الرحلة إلى الدانمارك وبلاد أخرى" )، و(بواب الحانة )، و( أنا وانت وجنة وشهد)، و(قصص بحجم القلب)، فضلا عن كتابين في الحكي الصوفي هما: (ظل ممدود)، و(منطق الظل)، ومسرحية (صاحب الوردة).
وتحكى رواية "أبناء حورة" قصة سيدة تدعى حورة وأولادها "نور الطريق جمال" و"حُسن الجوار جمال" و"سيف القضاء جمال"، وفيها نقابل الرياحى والحر الواثق ورماح الحكَّاء، نرى العمالقة ونختبئ من الغيلان وندخل عوالم يمتزج فيها الطير والبشر، نعيش فى قاهرة لا تشبه قاهرتنا، ومستقبل لا يشبه حاضرنا، لكن شيئًا واحدًا يربطنا، هو النجاة فى الحب مهما تعددت طرائقه، أو كما يقول الشيخ صفى الدين بإخلاص ويقين: "ثوب الحب لا يُصنع إلا بخيوط من عجب".
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع أحد أهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة.