أولت الدولة المصرية القارة الأفريقية عامة ودول حوض النيل خاصة اهتماما كبيرا لدعم العلاقات والتعاون معها لما تمثله القارة الأفريقية من عمق استراتيجي وتاريخي لمصر، في ظل الروابط العميقة التي تربط دول القارة ببعضها على مر العقود.

ويعد التعاون من أجل التنمية ورخاء الشعوب أحد الأسس التي ترتكز عليها السياسة الخارجية المصرية في أجندتها لتحقيق التنمية ومساعدة دول القارة على مواجهة تحدياتها واستغلال ثرواتها بما يساعد على النهوض بأوضاع القارة وتلبية احتياجات شعوبها.

ويعد الربط في قطاع الكهرباء من أبرز المشروعات المستهدفة في هذا الصدد، وخلال الآونة الأخيرة تم الانتهاء من تنفيذ الربط الكهربائي المصري السوداني مزدوج الدائرة توشكى2 – وادي حلفا والذي بلغت تكلفته الاستثمارية 497.6 مليون جنيه، وفي يناير 2020 تم إطلاق الجهد حيث بلغت أقصى قدرة كهربائية يتم تصديرها للجانب السوداني حوالي 84 ميجاوات.

ومن المستهدف أن يتم تشغيل الخط بالكامل بقدرة 300 ميجا وات بأعلى مستوى للخدمة وانتظام الجهود، وذلك بعد أن انتهت الشركة المصرية لنقل الكهرباء من إنشاء الخط فى زمن قياسى لا يتعدى 6 أشهر، وهو أحد الخطوات التنفيذية التي يتخذها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري لتزويد جمهورية السودان الشقيق بقدرة كهربية تصل إلى حوالي 200-300 ميجاوات كمرحلة أولى.

ويدرس الجانبان المصرى والسودانى التوسع فى هذا المشروع ليصل إلى 3 آلاف ميجا وات فى المرحلة الثانية من المشروع.

 

الربط الكهربائي مع السودان

وفي إطار التعاون للربط بين مصر والسودان، أجرى وفدا من الشركة المصرية لنقل الكهرباء وشركة L & T الهندية المنفذة للمشروع والجهات المعنية زيارة خط الربط من محطة محولات توشكي (2) وحتى ميناء أرقين البري.

ويبلغ طول الخط حوالي 100 كيلومتر ويتم التنفيذ على مرحلتين بقيمة استثمارية إجمالية تبلغ حوالي 6,7 مليون دولار بمدة تنفيذ تصل إلى حوالي ثلاثة أشهر.

وفي تصريحات سابقة له، أكد وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر أن الخدمة التى ستصل للسودان ستكون على أرقى مستوى وبأفضل جودة وفقاً للمعاير الدولية لأنها تمثل سمعة مصر.

مصر وبوروندي

ومن بين المشروعات التي تم الانتهاء من تنفيذها بين مصر ودول حوض النيل، كان مشروع إنشاء ورشة لصيانة المحولات في بوروندي باستمارات بلغت قرابة 10 ملايين و128 ألف جنيه، حيث تم تسليم الورشة لشركة الكهرباء البوروندية والتشغيل الكامل لها وتدريب الفنيين البورونديين وذك في فبراير 2021.