الجمعة 21 يونيو 2024

قريبًا.. إصدار كتاب «قراءات فى سيرة محمد التريكى وأعماله الموسيقية»

قراءات في سيرة محمد التريكي وأعماله الموسيقية

ثقافة28-9-2021 | 23:12

بيمن خليل

يصدر قريبًا عن مركز الموسيقى العربية والمتوسطية بتونس كتاب جماعي بعنوان " قراءات في سيرة محمد التريكي وأعماله الموسيقية"  يقع الكتاب في 180 صفحة في إصدار مشترك بين مركز الموسيقى العربية والمتوسطية النجمة الزهراء ومنشورات سوتيميديا.

يلخص هذا الكتاب مسيرة محمد التريكي الفنية في تعبير عن المشهد الموسيقي لتونس على امتداد كامل القرن العشرين ؛ بكل التحولات التي طرأت عليه، والمعارف الموسيقية النظرية والتطبيقية التي تراكمت خلاله، والتقنيات التي استعملت لتوثيق الموسيقى وتسجيلها وبثها، ومختلف الأنماط والقوالب الموسيقية وأساليب التلاحــــين التي تمّ تداولها. ومحمد التريكي هو شاهد على عصره وفاعل فيه في الآن ذاته، فقد أصبغ على الثقافة الموسيقية للتونسيين بألوانه الذاتية ووَجَّهَهَا طِبْقا لرُؤاهُ الجماليّة، وأثَّرَ في الذائقة العامة، وأسَّسَ لِخطاب موسيقيٍ وَقَعَ تبنيه رسميًا وشكَّلَ ما سيُعرِّفُهُ البَعْضُ "الهوية الموسيقية التونسية".

ورغم كل الأدوار التي قام بها محمد التريكي في المجال الموسيقي، والكمّ الزّاخر من الآثار الإبداعية التي خلّفها، ومساهمته في بناء "الشخصية التونسية"، فإنّه لم ينل حظَّهُ من التّبجيل الذي يستحقه. وفي هذا الصدد، يأتي هذا الكتاب ليتجاوز هشاشة الذاكرة ويُرسّخَ لمكانــــة محمد التريكي في المخيلة الجماعية لتونسيين ويعزز ذكره بصفته فنانا قدَّمَ الكثير للموسيقى المغاربية والعربية، وذلك بتبيين أهمية منجزاته المتعددة وتوثيقها، والكشف عن مميزات أعماله الفنية وتثمينها.

يذكر أن محمد التريكي ملحن وقائد كورال تونسي، ولد في 25 ديسمبر 1899 بتونس، وتوفي بها في 27 فبراير 1998، وكان شاهدًا مميّزا لقرن من الموسيقى التونسية، وسجل تاريخها من خلال ثراء عمله وأصالة مسيرته، وزامل أكبر أسماء الأغنية التونسية، مثل حبيبة مسيكة أو صليحة أو شافية رشدي أو هناء راشد، إضافة إلى الموسيقيين خميس الترنان وعلي الدرويش والسيد شطة ومحب الموسيقى العربية الأول البارون ديرلانجي.