تعتبر محافظة القاهرة من المحافظات المصرية ذات المدينة الواحدة، وتقع على الضفة الشرقية لنهر النيل بطول 41.542 كم و تقع بين (القليوبية والجيزة والسويس )، وتعتبر القاهرة المحافظة الأولى في إقليم القاهرة الكبرى، وهو الإقليم الأول في مصر والذي يضم إلى جانب القاهرة كلا من محافظتي القليوبية والجيزة.
وتتوفر بالقاهرة آثار من مختلف الحضارات الفرعونية والرومانية والمسيحية والإسلامية والعصر الحديث.
كما تزخر القاهرة بالمعالم ذات الشهرة مثل: شجرة مريم، والكنسية المعلقة، والجامع الأزهر، ومسجد عمرو بن العاص، وقلعة صلاح الدين، والمتحف المصري، ومتحف الفن الإسلامي، والمتحف القبطي، وقصر الأمير محمد علي بالمنيل، والحديقة اليابانية، وبرج القاهرة، والحديقة الدولية، وبانوراما حرب أكتوبر، ومركز القاهرة الدولي للمؤتمرات، ارض المعارض ودار الأوبرا، قصر البارون.
وترصد "بوابة دار الهلال" أبرز تلك المعالم وهما ( الجامع الأزهر، قصر البارون، قلعة صلاح الدين ) :
1. جامع الأزهر :
أتم بناء "الجامع الأزهر"، "جوهر الصقلي " عام 969م ، ويعد المسجد من أهم وأشهر مساجد مصر وأحد الآثار التاريخية لنشر وتعليم مبادئ الإسلام ، وقد اختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع،والإحتمال الأكبر أن الفاطميين نسبةً إلى فاطمة الزهراء..
ويعتبر المسجد ثاني أقدم جامعة قائمة بشكل مستمر في العالم بعد جامعة "القرويين" ،حيث أن المسجد هو الأول في مصر في تأدية دور المدارس والمعاهد النظامية، وخطبهه ودروسه تعطى بتكليف من الدولة ويؤجر عليها العلماء والمدرسين.وأول درس عام 975م ألقاه علي بن النعمان القاضي في فقه الشيعة،..
وفي عهد الملك فؤاد الأول صدر قانون للأزهر "إنشاء كليات أصول الدين والشريعة واللغة والعربية أزهرية" ورسمياً أصبح للأزهر رسميًا جامعة مستقلة في عام 1961.
واعتبرت الجامعة الأولى في العالم الإسلامي لدراسة المذهب السني والشريعة الإسلامية ولا يزال الأزهر حتى اليوم منارة لنشر وسطية الإسلام ومؤسسة لها تأثير عميق في المجتمع المصري ورمزاً من رموزالآثار التاريخية الإسلامية ويتعين شيخ للجامع الأزهر ويكون الأزهر هو أعلى منصب في الهيكل الإدارى للجامع ويتم الإختيار بالإنتخاب من بين كبار العلماء، ويشرف على شؤونه الإدارية، ويحافظ على الأمن والنظام بالأزهر.
ومن شيوخ الأزهر:"محمد بن عبد الله الخرشي "،" إبراهيم البرماوي "،"محمد النشرتي"،"عبد الباقي القليني "،"محمد شنن "،"إبراهيم بن موسى الفيومي"،"عبد الله الشبراوي "،" محمد بن سالم الحفني "،" عبد الرؤوف السجيني"،" أحمد الدمنهوري "،" أحمد بن موسى العروسى "،" عبد الله الشرقاوي"،" محمد الشنواني"،"محمد بن أحمد العروسي "،"أحمد بن علي الدمهوجي"،"حسن العطار"،" حسن القويسني "،" أحمد بن عبد الجواد السفطي "،"إبراهيم الباجوري "،"مصطفى العروسي "...
ولحقهم :"المهدي العباسي"،"شمس الدين الإنبابي"،" حسونة النواوي "،"عبد الرحمن القطب النواوي"،"سليم البشري "،" علي بن محمد الببلاوي "،" عبد الرحمن الشربيني"،" حسونة النواوي "،"سليم البشري "،"محمد أبو الفضل الجيزاوي "،"محمد مصطفى المراغي "،" محمد الأحمدي الظواهري "،"محمد مصطفى المراغي "،"مصطفى عبد الرازق "،"محمد مأمون الشناوي "،"عبد المجيد سليم "،" إبراهيم حمروش "،" عبد المجيد سليم"،"محمد الخضر حسين "،"عبد الرحمن تاج"،" محمود شلتوت "،"حسن مأمون "،" محمد الفحام"،"عبد الحليم محمود "،"محمد عبد الرحمن بيصار"،"جاد الحق علي جاد الحق "،"محمد سيد طنطاوي"،وخاتمهم" أحمد الطيب "..
2. قصر البارون:
رجعت فكرة" بناء قصر البارون " إلى البارون "إمبان"،حيث عرض على الحكومة المصرية (إنشاء حي في الصحراء شرق القاهرة) واطلق عليه هيليوبلس وقرر أيضاً إنشاء مترو لجذب الناس لقصره الجديد ،حيث أمر المهندس "أندريه برشلو" الذي كان يعمل في شركة مترو باريس أن ينشأ له خط مترو يربط حر قصره بالقاهرة، وبدأ في بناء المنازل على الطراز البلجيكي وأضاف مساحات كبيرة تضم الحدائق الرائعة، وبني فندقاً ضخماً أسماه"فندق هليوبوليس القديم".
وعندما قرر البارون إقامة قصر له، فضل أن يكون قصراً أسطورياً وتم تصميمه بحيث تدخل الشمس جميع حجراته وشرفاته، وهو من أفخم القصور الموجودة في مصر.. ويتكون قصر البارون من :الطابق الأول الذى يضم صالات ضخمة بها عدد كبير من الأبواب والشرفات ،و قاعة المائدة التى يحمل كل ركن من أركانها تمثالاً رفيع الصنع من التماثيل الهندية الثمينة ،وكل غرفة لها حمامها الخاص وجدرانه مصنوعة من الفسيفساء الملون في تشكيلات لونية بديعة..
أما عن البدروم يضم (مجالس واسعة، وأماكن إقامة الخدم، وأفراناً ضخمة، ومغاسل رخامية وتتصل غرفة بحجرة الطعام عن طريق مصعد غاية في الفخامة مصنوع من خشب الجوز)·
وللصعود للطابق الثانى يجب المرور على سلم رخامي مزين بدرابزين يضم تماثيل هندية صغيرة بالإضافة إلىالطابق الثاني الذى يضم 4 غرف واسعة تطل على شوارع القصر الأربعة وفي هذه الغرف شرفات أراضيها تغطى بالفسيفساء الملونة،و توجد بكل شرفة مقاعد أحاطت بها التماثيل من كل جانب.
وسطح القصر يشبه منتزه ويستخدم أحياناً للحفلات حيث أن منقوش على جدرانه رسوم نباتية وحيوانية وكائنات خرافية، وللصعود إليه يجب المرور بسلم مصنوع من خشب الورد الفاخر..
3.قلعة صلاح الدين:
شرع صلاح الدين الأيوبي في تشييد قلعة فوق جبل المقطم في موضع كان يعرف بقبة الهواء، ولكنه لم يتمها في حياته وإنما أتمها السلطان الكامل بن العادل.
فكان أول من سكنها هو الملك الكامل واتخذها داراً للملك، واستمرت كذلك حتى عهد محمد علي باشا. و في الضلع الغربي للقلعة، يوجد الباب المدرج وفوقه كتابة تشير إلي بناء هذه القلعة، ونصه ” بسم الله الرحمن الرحيم، أمر بإنشاء هذه القلعة الباهرة، المجاورة لمحروسة القاهرة التي جمعت نفعاً وتحسيناً وسعة على من التجأ إلى ظل ملكه وتحصيناً، مولانا الملك الناصر صلاح الدنيا والدين، أبو المظفر يوسف بن أيوب محيي دولة أمير المؤمنين في نظر أخيه وولي عهده، الملك العادل سيف الدين أبي بكر محمد خليل أمير المؤمنين، علي يد أمير مملكته، ومعين دولته، قراقوش ابن عبد الله الملكي الناصري في سنة تسع وسبعين وخمسمائة “.
و حفر صلاح الدين في القلعة بئراً يستقي منها الجيش وسكان القلعة إذا مُنع الماء عنها عند حصارها. وهي أعجب ما تم من أعمال لأن البئر محفور في الصخر بعمق 90 متر من مستوي أرض القلعة، وهذا يتطلب جهد كبير في ذلك الوقت.
وتعتبر قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة من أفخم القلاع الحربية التي شيدت في العصور الوسطى فموقعها استراتيجي من الدرجة الأولى بما يوفره هذا الموقع من أهمية دفاعية لأنه يسيطر على مدينتي القاهرة والفسطاط، كما أنه يشكل حاجزاً طبيعياً مرتفعاً بين المدينتين كما أنه بهذا الموقع يمكن توفير الاتصال بين القلعة والمدينة في حالة الحصار كما أنها سوف تصبح المعقل الأخير للاعتصام بها في حالة إذا ما سقطت المدينة بيد العدو. ومر بهذه القلعة الشامخة الكثير والعديد من الأحداث التاريخية حيث شهدت أسوارها أحداثاً تاريخية مختلفة خلال العصور الأيوبية والمملوكية وزمن الحملة الفرنسية على مصر سنة 1798م، وحتى تولى محمد علي باشا حكم مصر حيث أعاد لها ازدهارها وعظمتها.
وكان السلطان الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب أول من فكر ببناء القلعة على ربوة الصوة في عام 572 هـ/1176م حيث قام وزيره بهاء الدين قراقوش الأسدي بهدم المساجد والقبور التي كانت موجودة على الصوة لكي يقوم ببناء القلعة عليها حيث قام العمال بنحت الصخر وإيجاد خندقاً اصطناعياً فصل جبل المقطم عن الصوة زيادة في مناعتها وقوتها.