قال الدكتور أسامة أبو طالب مؤلف كتاب المسرح الشعري الحديث أنه لابد للمسرحيين أن يحضروا الندوات التثقيفية، متسائلا: لماذا لايحضروا هذه الندوات هل هم اكتفوا ثقافيا؟
وأكد أنه لابد للشباب المسرحيين أن يعلموا أنه لايوجد عمل مسرحي دون فكر وثقافة، مشيرا إلى أن الشعر الحديث مقيد بالشعر التقليدي وأن لولا الشاعر صلاح عبد الصبور ما كنت احببت المسرح الشعري واتمسك بضرورة عودته مرة اخري .
جاء ذلك خلال انطلاق أولى ندوات ومحاور فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري بعنوان المسرح الشعري من القصيدة العمودية إلى الشعر الحديث يقدمها الدكتور أسامة أبو طالب مؤلف كتاب الشعر المسرحي الحديث ، وأدار الندوة الناقد المسرحي جرجس شكري بحضور الفنان القدير يوسف إسماعيل رئيس المهرجان .
وأضاف " أبو طالب " كان من الرقي قديما ان يلتفت الفلاح البسيط للقصائد الشعرية التي تتغني به أم كلثوم علي سبيل المثال مما يدل علي ثقافة وتنوير العقل برغم بساطة التعليم ، وكنا لانعاني من كم السطحية وعدم التنوير والتفكير الذي يعاني منها الشباب حاليا .
وقال الناقد المسرحي جرجس شكري أنه من الضروري والمهم ان يلتفت المثقفون والفنانون الي تلك الملحوظة التي اثارها الدكتور اسامه بضرورة اهتمام الفنانون بالمحاور الثقافية ، وان المسرح الشعري مرتبط بالمستوي الفكري والثقافي ، وان أردت ان تكون فنان مسرحي لابد وان نهتم جميعنا العاملين في مجال التنوير والقوي الناعمة بالثقافة بشكل عام .
يذكر أن الدورة الرابعة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري، بعنوان " الكاتب المسرحي المصري " انطلقت اول أمس بإقامة حفل الافتتاح على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بحضور الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والفنان إسماعيل مختار مدير المهرجان ورئيس البيت الفني للمسرح، وكرم المهرجان في دورته الحالية عدد من كبار نجوم المسرح المصري من بينهم النجمة الكبيرة إلهام شاهين، والفنان القدير فاروق فلوكس، والفنان القدير سامي مغاوري، واسم الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز، واسم الفنان الراحل سمير غانم، وتستمر فعالياته حتى يوم 9 أكتوبر المقبل .
