قال الدكتور نادر ألفي استاذ قسم الارشاد السياحي بكلية السياحة والفنادق جامعة السادات إن الدولة المصرية تعمل علي تنمية الوعي لدى المواطنين لتخليد وحفظ ذاكرة مصر التاريخية من خلال تخليد النقود بمتحف الفن الإسلامي، لافتا أن النقود خلال رحلتها عبر آلاف السنين تحمل معها العديد من الأحداث التاريخية، وتعمل علي توضيح الحالة الاقتصادية لتلك العصور. 

وأوضح استاذ قسم الارشاد السياحي بكلية السياحة والفنادق في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن العملات علي مر العصور تعمل علي توضيح مراحل تطور الاقتصاد عبر التاريخ باعتبارها واحدة من الدلالات التي تعبر عن النشاط الاقتصادي وفقا للفترات التاريخية المختلفة، لافتا أن في بداية الدولة الإسلامية كان يستخدم عملة الإمبراطورية البيزنطية إلي أن بدأ العصر الأموي بسك العملات الخاصة بالدولة الإسلامية. 

وأضاف نادر ألفي أن العملات بحسب كل عصر من العصور يمكن من خلالها تخليد أبرز الجهود التي قامت بها الدولة  في تلك الفترة، كما يمكن من خلالها تخليد الأشخاص الحاكمين في تلك الفترة، لافتا أن العملة تعتمد صناعتها سواء كانت ذهبا أو نحاسا أو برزا وفقا للحالة الاقتصادية ومكانته التي يمر بها تلك العصر. 

وأشار "ألفي" أن العملات وفقا لكل عصر بحسب الأحداث التي يجري يمكن تخليدها من خلال سكها، كما أوضح أن بعد طرح النقود بمتحف الفن لإسلامي يعمل علي جذب السياحة في مصر وكذلك يساهم في توضيح الأحداث التي نشأ بها ذلك العصر. 

واختتم استاذ قسم الارشاد السياحي بكلية السياحة والفنادق بأن الدولة المصرية ترعى جميع أنواع الفنون، ولها بصمة محفورة فى أذهان الجميع خلال كل العصور، موضحًا أن معرض مسار رحلة النقود فكرة تُجسد أصالة هذا التاريخ العريق، وعمل حضارى راقٍ له أثر إيجابى كبير على المجتمع.