الخميس 28 نوفمبر 2024

تحقيقات

بعد مباحثات السيسى ومستشار الأمن القومى الأمريكى.. سياسيون: خطوة مهمة لتعزيز العلاقات

  • 29-9-2021 | 18:19

الرئيس السيسي مع شكري وسوليفان

طباعة
  • هبه عمرو

وصف خبراء سياسيون زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بأنها تحمل أهمية خاصة في ظل العلاقات القوية التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، موضحين أن لقاء الرئيس السيسي اليوم بمستشار الأمن القومي الأمريكي تناول مجموعة من القضايا الهامة من بينها الأزمة الليبية والتعاون الثنائي.

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، وكذلك كلٍ من بريت ماكجورك منسق الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي الأمريكي، وأريانا برينجورت كبيرة مستشاري مستشار الأمن القومي الأمريكي، وجوشوا هاريس رئيس إدارة شمال أفريقيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي، ونيكول شامبين نائبة سفير الولايات المتحدة بالقاهرة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس طلب نقل تحياته إلى الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، مؤكداً حرص مصر على تعزيز وتدعيم الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، استمراراً لمسيرة العلاقات الممتدة بين الجانبين على مدار أكثر من ٤ عقود، لا سيما على الصعيدين الأمني والعسكري، وهي الشراكة التي طالما ساهمت في جهود الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط في مقابل ما يشهده من توتر واضطراب.

 

توطيد العلاقات المصرية الأمريكية

ورأي السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن اللقاء الذي جمع بين جيك سوليفان والرئيس السيسي سيثمر عن تقوية العلاقات بين مصر وأمريكا مؤكدا أن كلا الطرفين يدرك أهمية كلا منهما الأخر بالإضافة إلى أن أمريكا تعتبر مصر شريك مهم في الاستراتيجيات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وإذا أرادت أي دولة دخول العالم العربي، فعليها المرور على مصر أولا وتوطيد علاقاته بها.

وأضاف بيومي في تصريحه لبوابة دار الهلال أن جيك سوليفان لم يأت فقط لإجراء المباحثات عن العلاقات المصرية، وإنما جاء لمناقشة الأوضاع السياسية في المنطقة العربية كلها مؤكدا أن حفظ المنطقة العربية أصبح محل اهتمام الدولة الأمريكية برئاسة جو بايدن كما كانت عليه سابقا.

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق أن هذا اللقاء تناول العديد من القضايا الشائكة مثل قضايا حقوق الإنسان وقضايا ليبيا، وإجراء الانتخابات الليبية في موعدها، وذلك من أجل عودة الأمان للأراضي الليبية مرة أخرى، وبالتالي حفظ الحدود المصرية مع ليبيا من المناوشات أو الصراعات.

وقال بيومي أنه متفائل بوجود اجتماعات بين الطرف المصري والطرف الأمريكي مؤكدا بأن هذا سوف يثمر العديد من القرارات التي سوف تكون في صالح الطرفين، وصالح المنطقة العربية كلها مؤكدا أن كثرة الاجتماعات بين الطرفين ستجعل الحوار دائما ومستمر، وما دام الحوار أصبح دائرا، ستصبح العلاقات دائما في تحسن.

مناقشة مشكلة سد النهضة وقضايا دولية 

وقال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الاجتماع الذي جمع الرئيس السيسي ومستشار الأمن القومي الأمريكي لم يكن اجتماع بين مصر وأمريكا، إنما هو اجتماع يمثل الدول العربية بأكمها، حيث تطرق الاجتماع إلى العديد من المشكلات العربية مثل مشكلة سوريا، ومشكلة ليبيا وضرورة إجراء انتخابات عاجلة ضمانا لعودة الاستقرار الليبي مرة أخرى

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة في تصريحه لبوابة "دار الهلال" أن الولايات المتحدة طلبت من مصر ضرورة إيجاد حل في مشكلة سد النهضة مضيفا أن يكون الحل يرضي جميع الأطراف، وذلك ضمانا لحفظ السلام في المنطقة العربية والأفريقية بأكملها، وأن العالم لا يحتاج إلى صراعات جديدة بين البلاد، وجاء الرد المصري بأن مصر دائما ما تسعى لحل أي مشكلة دولية بطريقة سلمية، ولكن إذا تعلق الأمر بالمياه، فأن مصر ستسعى في حقها في المياه ولن تفرط في أي نقطة من نصيبها من مياه النيل.

وأشار بدر الدين أن مصر اهتمت بحقوق الإنسان في عهد الرئيس السيسي، وذلك ضمانا لتوفير بيئة أدمية لكل مواطن مؤكدا بأن ذلك ظهر من خلال المشاريع التي أقامتها مصر في الفترة الأخيرة مثل حياه كريمة، وانتقد قرار الولايات المتحدة ربط مساعداتها بالمعدات العسكرية بموضوع حقوق الإنسان حيث مصر على 130 مليون دولار فقط، وهو ما يشكل 10% من إجمالي المساعدات العسكرية البالغة 1،3 مليار دولار، باتخاذ القاهرة "إجراءات محددة تتعلق بحقوق الإنسان

أخبار الساعة

الاكثر قراءة