أعلنت اليوم الدكتورة هالة زايد استقبال 4 مليون و434 ألف و 400 جرعة لقاح من إنتاج شركة سينوفارم الصينية، و يسمى هذا اللقاح باسم BIBP المعطل للمفعول، وقد أصدر فريق الخبراء الاستشاري الاستراتجي المعني بالتمنيع في منظمة الصحة العالمية  توصيات مؤقتة لاستخدام لقاح BIBP.

وأشار الدكتور خالد مجاهد مساعد وزيرة الصحة والسكان أن جميع اللقاحات التي تصل مصر حاصلة على موافقة الاستخدام الطارئ من منظمة الصحة العالمية وهيئة الدواء المصرية، وأضاف أن الشحنات التي تصل مصر يتم إخضاعها للتحليل في معامل هيئة الدواء المصرية قبل توزيعها على مراكز التطعيم.

وقد أوضح فريق الخبراء الاستشاري الاستراتجي المعني بالتمنيع في منظمة الصحة العالمية أنه في ظل محدودية إمدادات لقاحات كورونا، يجب إعطاء أولوية التطعيم للعاملين بالمجال الصحي، لأنهم الفئة الأكثر تعرضا لخطر العدوى، ولتعاملهم المستمر مع المصابين، ومن بعدهم تكون الأولوية لفئة كبار السن.

الفئات التي تتلقى التطعيم

أوضحت منظمة الصحة العالمية أن اللقاح آمن على الأفراد التي تزيد أعمارهم عن 18 عام، حيث لا ينصح به لما دون ذلك، كما أشارت إلى أن الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما يجب أن يظلوا تحت الملاحظة، حيث لم تظهر أي اختلافات بينهم وبين الفئات الأصغر إلا أنه يجب وضعهم تحت الرصد الفعلي إلى حين ثبات مأمونيته.

تأثير اللقاح على الحمل والرضاعة

أوضحت منظمة الصحة العالمية أن لقاح BIBP لقاح معطل يحوي مادة روتينية مستخدمة في العديد من اللقاحات الأخرى، فهي مادة آمنة وموثقة، ورغم ذلك أوصت المنظمة ألا تأخذ المرأة الحامل اللقاح إلا تحت إشراف طبي، وأن تكون على دراية تامة بأي مخاطر محتملة، كما توصي المنظمة بتأخير الحمل أو النظر في انهائه بسبب التطيعم.

وأما عن الرضاعة فقد أوضحت المنظمة أن لقاح BIBP لا يحتوي على أي تأثير بشكل خاص على المرضعات, حيث توصي باللقاح للمرضعات كما توصي به لغيرهن من البالغين، ولا توصي بوقف الرضاعة الطبيعية بسبب التطعيم.

هل يسمح لمصابي كورونا بأخذ اللقاح

صرحت منظمة الصحة العالمية أنه يمكن إعطاء لقاح BIBP لمن أصاب بكورونا من قبل، حيث تشير الدراسات إلى أن تجدد العدوى المصحوبة بأعراض أمر غير شائع، و يفضل الأشخاص الذين تأكد إصابتهم بتأخير اللقاح إلى قرب نهاية ستة أشهر، حيث أنه من المستحسن التحصين بعد العدوى، خاصة في البيئات التي تنتشر فيها سلالات متحورة، فيجب التحصين منعا لحدوث انسحاب مناعي.

الفئات المحظورة

حذرت منظمة الصحة العالمية من إعطاء اللقاح للأفراد الذين لديهم فرط حساسية من أي مكون من مكونات اللقاح، وكذلك يحظر إعطاء اللقاح لمن يعانون ارتفاع في درجة الحرارة، فيجب على من تزيد حرارته عن 38.5 درجة مئوية أن ينتظر حتى تزول الحمى، كما لا ينصح باللقاح لمن هم دون سن 18 عام.

الجرعة والتطعيم

توصي المنظمة بالتطعيم باستخدام لقاح BIBP على هيئة جرعتين بينهما فترة تتراوح بين 3 أو4 أسابيع، وتكون الجرعة الواحدة 0.5 مل عن يتم إعطاؤها عن طريق العضل، وتنصح المنظمة أنه إذا أعطيت الجرعة الثانية بعد أقل من ثلاثة أسابيع من الجرعة الأولى فإنه لا حاجة لتكرارها، وكذلك إذا تأخر موعد الجرعة الثانية عن أكثر من أربعة أسابيع، فيجب أخذها في أقرب فرصة ممكنة.

هل يقي اللقاح من فيرس كوفيد-19

للأسف صرحت منظمة الصحة العالمية أنه لا تتوفر بيانات كافية عن قدرة لقاح BIBP على منع انتقال فيروس الكورونا، وقد أوصت المنظمة بالالتزام بكافة الاجراءات الاحتياطية وتعزيز التدابير الفعالة، مثل ارتداء الكمامة والالتزام بالتباعد الجسدي، وغشل اليدين باستمرار والتزام قواعد النظافة الشخصية وآداب السعال، وكذلك أكدت أهمية الابتعاد عن الحشود، حيث لا تزال حربنا مع الوباء قائمة.