بعد نفيها مراراً وجود تنظيم داعش على أراضيها، وبالرغم عشرات العمليات ضد عناصرها في مدن عدة، ها هي طالبان تطلق عملية عسكرية ضد التنظيم. وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أعلنت طالبان أنها ستشن حملة ضد "ولاية خراسان" فرع تنظيم داعش في أفغانستان، في منطقة العاصمة كابول وننجرهار المجاورة على الحدود مع باكستان.
وجاءت هذه العملية بعد أسبوعين من هجمات شنها التنظيم في مدينة جلال آباد الرئيسية في ننجرهار استهدفت مواقع طالبان، وأسفرت عن مقتل العديد من مقاتليها.
سلسلة هجمات دامية وكانت الحركة اضطرت للتعامل مع سلسلة من الهجمات أعلنت المسؤولية عنها جماعة مرتبطة بتنظيم داعش، الذي تختلف معه منذ سنوات بسبب عدد من القضايا الاقتصادية والعقائدية. كما أعلن تنظيم داعش ولاية خراسان، وهو فرع التنظيم في المنطقة، مسؤوليته عن عدد من التفجيرات في مدينة جلال آباد مطلع الأسبوع.
أعلنت تلك الجماعة مسؤوليتها عن تنفيذ هجوم على مطار كابل الشهر الماضي، أسفر عن مقتل 13 جندياً أمريكياً وعشرات المدنيين الأفغان ممن احتشدوا خارج بوابات المطار. وكان مسؤولون استخباراتية أمريكيون، حذروا في 14 من الشهر الجاري، من أن تنظيم القاعدة يمكن أن ينظم صفوفه داخل أفغانستان في غضون عام إلى عامين، مشيرين إلى أن بعض أعضاء الجماعة الإرهابية قد عادوا بالفعل إلى البلاد.
والجدير بالذكر أن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، أكد في مؤتمر صحافي أن تنظيم داعش الموجود في العراق وسوريا ليس له وجود في أفغانستان، مشيراً إلى أنه من المحتمل أن بعض الأفغان ربما تبنوا فكر التنظيم في ظاهرة لا يؤيدها عموم الشعب.
ورفض ذبيح الله مجاهد اتهامات بأن القاعدة تبقي على وجود لها في أفغانستان وكرر التعهدات بأن بلاده لن تكون أرضاً لشن هجمات على دول أخرى، تنفذها حركات متطرفة، على حد تعبيره.