الأحد 12 مايو 2024

هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.. الإفتاء تجيب

المولد النبوي الشريف

دين ودنيا30-9-2021 | 18:30

محمد هلال

 يتكرر ذكري مولد النبي صلي الله عليه وسلم، في كل عام في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وقد كان مولد النبي صلي الله عليه وسلم، هوا يوم الأثنين الموافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل، ويترقب المسلمون يوم ميلاد السيد المصطفي وخاتم الأنبياء، سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، وتتعدد مظاهر البهجة والسعادة في الدول العربية والإسلامية عند حلول ذلك اليوم علي الرغم في أنه ليس من الأعياد المشرعة في الأسلام، إلا أن رغبة لا تبارح قلوب المسلمين في تعظيم ذالك اليوم الذي جاء فيه رسولنا الكريم حامل الهدي للبشرية اجمعين، مما يدفعهم للفرح بهذا اليوم والابتهاج فيه، وتتزين الشوارع في  ذكري المولد النبوي الشريف، وتفوح روائح البخور من بعض البيوت، وتعقد حلقات الذكر في المساجد وتعلو بعض الترنيمات بالمدائح.

استشهدت دار الإفتاء المصرية، بحديث عن إعرابي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الاثنين، قال: "إن ذلك اليوم الذي ولدت فيه، وأنزل على فيه" رواه الحاكم في "المستدرك"

وايضا عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، سئل عن صوم يوم الإثنين قال: "ذلك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت- أو أنزل على فيه".

وقد دل هذا الحديث الشريف على وجوب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وذلك لان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعتز بذلك اليوم وميزة عن باقي الأيام.

وقالت إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف قبل سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منصبا عظيما مبنيا على أصغر وحدة بنائية في الزمن الكامل، وهوا اليوم.

وذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصم مره في السنة، ولا مرة في الشهر، ولكن نفس اليوم، وهوا يوم الاثنين، وبالتالي فكان صيام ذلك اليوم مرات عديده جدا الله سبحانه وتعالى أعلم بها.

ورغم إفادة الحديث القطعية واليقين في عموم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، إلا انه ظهرت ثلة من خوارج العصر تصر على بطلان المعني المستفاد من الحديث.

وأشارت إلا انه حصلت مداولات ومناقشات كثيرة، استغرقت مئات السنين في حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، في الشريعة الإسلامية، وأستخرج المؤيدون أدلة من الكتاب والسنة والإجماع والقياس.

أدله من القرءان الكريم على جاوز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

قال تعالى: " وذكرهم بأيام الله وهذا دليل كافي على جواز تذكر الايام العظيمة، ليس في حياة المسلمين فقط، وإنما في مسيرة أهل الأرض جميعا، ولا شك في أن يوم مولد النبي صلي الله عليه وسلم، هوا أفضل وأحق الأيام وأولاها بالتذكر والاحتفال بها.

أدله من السنة على جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

أوضحت الإفتاء: أن الشيخ ابن الجزري أحتج بخبر أبي لهب الذي رواه البخاري وغيره عندما فرح بمولد النبي صلي الله عليه وسلم، وأعتق "ثويبة" جاريته لتبشيرها له، فخفف الله عز وجل عقابه في جهنم،

فأشارت إلي إن إذا كان احتفال أبي لهب الكافر الذي نزل القرءان بذمه جوزي، وهو في النار، بفرحه ليله مولد النبي صلي الله عليه وسلم، فما بالك بحال المسلمين الموحدين من أمته حين يسرون بمولده، ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته.

وذكرت أن العلماء أجمعوا على جواب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في جميع البلدان العربية على المستوي الرسمي والشعبي إلى يومنا هذا.

واختتمت أن هناك مئات الحالات التي تدل علي سنية الاحتفال بالأيام العظيمة في الأسلام، وخاصة مولد البشر وأفضلهم، وهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وعلى ذلك فالاحتفال بمولد السيد المسيح عليه السلام الذي يحتفل به العالم جيعا، فإذا كان العالم يحتفل بمولد السيد المسيح عليه السلام، فمن باب أولى الاحتفال بمولد سيد الأنام سدينا محمد صلي الله عليه وسلم.

Dr.Radwa
Egypt Air