ضربة جديدة لتنظيم الإخوان الإرهابي، وجهها له قطاع الأمن الوطنى، والذى أعلن إحباط محاولة لإعادة إحيائه، عبر نقل وإخفاء أموال ضخمة، باستغلال شركات في السوق المصري، لتمويل أنشطة أعضائه.
وكشفت معلومات رجال الأمن الوطني تورط رجل الأعمال المحبوس، صفوان ثابت في مخطط إحياء التنظيم الإرهابي، حيث أشارت المعلومات إلى اضطلاع الإخوانی یحیی مهران عثمان كمال الدين بدور بارز في ذلك المخطط باعتباره أحـد الأذرع الرئيسية للقيادي المحبوس.
وأكدت المعلومات، تكليف "ثابت" باستغلال شركاته في عمليات نقل وإخفاء أموال التنظيم واستثمار عوائدها لصالح أنشطته الإرهابية في محاولة للتحايـل والالتفاف علـى إجـراءات التحفظ القانونية المتخذة ضد الكيانـات الاقتصادية المملوكة للتنظيم .
وأضافت المعلومات استغلال الإخـواني يحيى مهران إحدى الشقق السكنية الكائنة بمنطقة حدائق الأهرام بالجيزة في إخفاء أموال التنظيم حيث تم عقب تقنين الإجراءات مداهمة الشقة المشار إليها وضبط الإخواني المذكور كما عثر على غرفة سرية داخل الشقة تستخدم كخزينة لإخفاء الأموال وبداخلها مبلغ مليون وأربعمائة ألف دولار أمريكي وبعض العملات الأخرى فضلا عن كمية من الذخائر.
تم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.. وتوالى نيابة أمن الدولة العليا مباشرة التحقیقات.
وأكدت وزارة الداخلية على مواصلة جهودها لحماية مقدرات الوطن وإجهاض كافة المخططات الإرهابية الرامية إلى زعزعة أمنه واستقراره.
وكانت الجهات الأمنية، تحفظت على رجل الأعمال صفوان ثابت، في ديسمبر 2020، في اتهامه بتمويل الإرهاب ومشاركة جماعة أسست على خلاف القانون.
وأسندت جهات التحقيق للمتهم ارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون، والدعوة للتظاهر بدون تصريح، والتحريض على العنف، وتمويل الجماعة الإرهابية ومجموعة أخرى من الاتهامات.
وجاء القبض على رجل الأعمال صفوان ثابت، وحبسه على ذمة التحقيقات التي تجرى معه، ليكشف مغارة تمويل الجماعة الإرهابية، والتي كشفت المصادر أن إجمالي رأس مال المجموعة بلغ 7 مليارات جنيه، والتي ما تزال فى يد الإخوان، مع احتمالات مفتوحة على تدفق حصة من تلك الأموال للجماعة، أو إسهام القائمين عليها فى تمويل مخططاتها.
كما وجهت النيابة للمتهمين تمهم بالاعتداء على رجال القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والمنشآت العامة والإضرار بالاقتصاد القومي للبلاد، والانضمام لجماعة إرهابية وتمويل أنشطتها بملايين الجنيهات، عبر ضخ أموال في حسابات قيادات بالجماعة، وتقديم مساعدات عينية تقدر قيمتها بملايين الجنيهات.
كما تم توجيه للمتهمين، تهمة الإضرار بالاقتصاد القومي للبلاد، من خلال تجميع العملات الأجنبية، وتهريبها خارج البلاد، والعمل على تصعيد حالة عدم استقرار سعر صرف الدولار، وذلك بغرض إجهاض الجهود المبذولة، من جانب الدولة، لتحقيق الاستقرار الاقتصادي الذي ينشده الوطن.
وكشفت تحقيقات النيابة، ارتكاب رجال الأعمال صفوان ثابت، العديد من جرائم الإخلال بأمن الوطن، والنيل من مقوماته الاقتصادية.
وتبين من التحقيقات اتفق ثابت مع قيادات التنظيم الإخواني، الهاربين خارج البلاد بعد عقد عدة اجتماعات، اتفقوا خلالها على وضع مخطط للوصول إلى طرق وبدائل للحفاظ على مصادر تمويل التنظيم ماليا.