بعد استقبال مصر 1.6 مليون جرعة من لقاح فايزر اليوم، تمهيدا لتوزيعه على مراكز اللقاحات بالجمهورية، التي تخطت 1100 مركز، حيث ستكون الأولوية للحصول على لقاح فايزر للمسافرين للخارج، وأكد أطباء على دور الحكومة المصرية في توفير مختلف اللقاح في ظل جائحة كورونا، لتوفير كافة إحتياجات مختلف المواطنين، خصوصا فايزر ومودرنا لأعتمادهم على تكنولوجية مختلفة عن باقي اللقاحات وهي المادة الوراثية
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للتوعية والتواصل المجتمعي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن لقاح "فايزر" حاصل على موافقة الاستخدام الطارئ من منظمة الصحة العالمية، وهيئة الدواء المصرية، وهو عبارة عن جرعتين يفصل بينهما 21 يومًا، لافتًا إلى أن شحنة اللقاحات التي تم استلامها ستخضع للتحاليل في معامل هيئة الدواء المصرية قبل توزيعها على مراكز التطعيم التي يبلغ عددها 1100 مركز موزعين على محافظات الجمهورية.
أهمية توفير لقاح فايزر
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم المناعة بطب عين شمس، أن توفير لقاح فايزر في مصر يدل على أن الأدارة المصرية لديها سعي سريع على توفير كل انواع اللقاحات في مصر للمصريين، حتي تناسب كل الحالات التى تحتاجها.
وأوضح عقبة، في تصريحات لبوابة "دارالهلال"، ان لكل لقاح طريقة عمل مختلفة عن غيره، فيختلف في تكوينه وتركيبة عن باقي اللقاحات، وهذا بيعتمد على الشركة المصنعه والطريقه التى تم بها تصنيع اللقاح، ولذلك هناك فرق بين اللقاحات من حيث الفاعلية والأمان.
وأشار إنه بعد تقديم المواطن على اللقاح، بيتم عمل أستبيان له إلى جانب فحص المريض لمعرفة التاريخ المرضي لكل شخص، وبناء علية بيتم تحديد اللقاح المناسب للحالة الصحية لهذا الشخص، فمعظم كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنه يتم إعطاءهم لقاح سينوفارم الصيني لكونه ليس شديد في الاعراض الجانبية على صحتهم، على عكس أسترازنيكا و فايزر يكون لهم اعراض جانبية شديدة نوعا ما.
توطيد تكنولوجيا لقاح فايزر
ومن جانبه، قال الدكتور فايد عطية، أستاذ علم الفيروسات بجامعة شانتوه بالصين، يعد استلام مصر لجرعات جديدة من لقاح فايزر امر مهم للغايه، لان ذلك سيغطي الإحتياجات الكثيرة التي تحتاجها مصر خلال الفترة المقبله، كما أن لقاح فايزر وموديرنا هم من اكفء اللقاحات الموجودة في السوق العالمية حاليا، حيث تصل كفاءاتهم إلى 95% وبيحفزوا إنتاج اجسام مناعية ومضادة اعلى من كل اللقاحات الاخرى.
وأوضح عطية، في تصريحات لبوابة "دارالهلال"، أنهم تم تجربتهم على الحوامل والمرضعات والأطفال من سن 12 سنه، ولم يكن هناك أي خلل بهم، وهذا يمكن أن يفتح الأبواب لتطعيم فئه الحوامل والمرضعات والأطفال، كما أن فايزر يعد تكنولوجيا جديدة يمكن أن تأخذ بها مصر تصريح معين من الشركات المنتجه، لبدء تصنيع هذه اللقاحات في مصر.
وأضاف لان هذا اللقاح له طريقه مختلفة عن باقي اللقاحات، فهو يعتمد على الماده الوراثية، فيمكن أن يكون نقله تكنولوجية جديده لدينا في مصر، جنبا إلى جنب مع تصنيع سينوفارم وسينوفاك الصيني في مصر، فتنوع اللقاحات داخل مصر هى خطوه جديدة ومهمه لتغطية الكميات المطلوبة، ونقل الخبرات داخل مصر لتصبح مركز سوق عالمي على مستوى الدول العربية و الأفريقية.
وأشار نتمني وصول جرعات أكثر من فايزر وموديرنا، وأن يتم توطين هذا النوع من تكنولوجيا اللقاحات التى تعتمد على الماده الوراثية، والتوسع أكثر في التطعيمات كما بدات تتجه وزارة الصحة والحكومة لذلك، بحيث نصل في نهاية 2021 إلى تطعيم حوالى 40 أو 41 مليون شخص من الشعب المصري متطعم، وهذه تعد خطوه مهمة وقوية جدا.
وأكد تختلف تكنولوجيا تصنيع كل اللقاح عن غيره، فنجد فايزر وموديرنا نفس التكنولوجيا، وأسترازنيكا وجونسون اند جونسون نفس التكنولوجيا، وسينوفارم وسينوفاك تكنولوجيا مختلفه، كما يختلف معامل كفاءه كل لقاح حسب نسبة المناعه الذى يعطيها كل لقاح، ودرجة الأمان فيجب التوازن بين الكفاءه والأمان في كل لقاح، وايضا عملية التخزين فنجد فايزر وموديرنا تحديدا يحتاجوا إلى درجة تبريد عالية جدا، وبناء على ذلك تم التعاقد على ثلاجات خاصة بحفظ هذا النوع من اللقاحات.
وأكمل ايضا الأتاحية عامل مهم بالنسبة الدولة في التعاقد على اللقاح، بمعني هل الشركه المنتجه للقاح لديها تعاقدات حاليا أم لا، كل هذه الأسباب بيفرق لصانع القرار عند إختيار التطعيمات التي سيقوم باسترادها، من أين ستأتى؟ وكيف سيخزنها؟هل اللقاحات هذه امنه وفعاله أم لا؟ اللقاحات تكليفتها عالية أم لا؟ نظرا لكون العامل الاقتصادي مهم جدا.