أكد رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، أهمية توفير الموارد اللازمة لتطبيق اتفاق جوبا لسلام السودان والالتزام بما جاء فيه وفي الوثيقة الدستورية من حيث إصلاح مؤسسات الدولة، وعلى رأسها القطاع الأمني والعسكري، وتنفيذ بند الترتيبات الأمنية، واستكمال عملية السلام.
وتناول حمدوك، في كلمة عن بُعد أمام اجتماع دولي رفيع المستوى شهدته الأمم المتحدة اليوم الخميس لدعم الانتقال المدني الديموقراطي بالسودان، التحديات الجديدة التي تواجه السودان في ظل جائحة كورونا على كل المستويات، وكارثة الفيضانات وغيرها.
وقال إن أمام الحكومة أيضاً عدد من التحديات الداخلية منها إصلاح النظام المصرفي وصولاً للاستفادة من كل فوائد رفع اسم السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب، بالإضافة لإصلاح إيرادات الدولة والمالية العامة.
وأشار إلى الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية المهمة التي قامت بها الحكومة السودانية خلال العامين الماضيين بما يضمن حرية التعبير والفكر والضمير، وضمان سيادة حكم القانون والحوكمة الرشيدة وتعزيز الحريات الأساسية والمصادقة على عدد من الاتفاقيات الدولية المعنية بتعزيز حقوق الإنسان.
ونوه بالإصلاحات الاقتصادية القاسية والضرورية كما جاء في برنامج الإصلاح الاقتصادي الوطني، والذي بدأ يؤتي نتائجه الإيجابية في استقرار سعر الصرف وانخفاض التضخم لأول مرة منذ عامين وانخفاض العجز التجاري بما يقارب المليار دولار.
وأكد أن الطريق ما يزال طويلا، لكن هذه دلائل تشي بأن السودان يسير في الاتجاه الصحيح.
وكشف رئيس الوزراء عن نية الحكومة الانضمام لاتفاقية "منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية"، مبينا أن الحكومة قامت خلال الفترة الماضية بإصلاح وتعزيز بيئة الاستثمار لتكون مشجعة وجاذبة لرؤوس الأموال لتأتي للسودان وتستثمر في وضع يكون مفيدا للمستثمر وللحكومة والسودان.