خلق الله الحيوانات وجعل لكل منها منفعة خاصة للإنسان، فخلق الأبقار والأغنام كمصدر غذائي للإنسان، وخلق الحمار والحصان مصدر عمل للإنسان، وخلق أنواع معينة من الكلاب للحراسة، والكلاب بصفة عامة تتميز بالوفاء لصاحبها؛ لذلك يسعى الكثيثر من الأشخاص بإقتناء كلب، ولكن معظم الأشخاص تخشى تربية الكلاب في المنزل لأنها تمنع دخول الملائكة فيه، وستوضح بوابة «دار الهلال» حكم تربية الكلاب في المنزل.

حكم تربية الكلاب في المنزل

قالت دار الإفتاء:«اقتناء الكلاب التي يحتاجها المكلف لأي غرض مباح في حياته وعمله، بشرط ألَّا يروع الآمنين أو يزعج الجيران، واقتناء الكلب المحتاج إليه لا يمنع مِن دخول الملائكة على قول كثيرٍ من أهل العلم، أما عن نجاسة الكلب ومكانه؛ فالفتوى في ذلك على مذهب المالكية وهي القول بطهارة الكلب».

ونصحت الدار بوضع الكلب في حديقة الدار إن وجدت، وإلا يجعل الإنسان لنفسه في بيته مصلى لا يدخله الكلب.

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، موضحًا أن هذه مسألة مختلف فيها بين العلماء، وأن جمهور أو غالبية العلماء، يرونا أن الكلاب بالفعل نجسة.

 وتابع «لكن مذهب المالكية الذي نتبناه في دار الإفتاء المصرية، ونفتي بناء عليه يقولون الكلب طاهر، وكل شيء فيه طاهر، لأنهم ينطلقون من قاعدة أن كل حيوان حي طاهر».

ومن جانبه قال الدكتور محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن حكم تربية الكلاب في المنزل واقتنائها لأي سبب غير منهي عنه، جائز شرعًا، موضحًا أن حكم تربية الكلاب في المنزل للكبر والخيلاء أو إيذاء الجيران أو إخافتهم حرام.

وأكد أمين الفتوى أن مسألة وجوب الغسل 7 مرات للآنية التي لحق بها لعاب الكلب، تعد مسألة خاصة، وأن الإنسان لو أراد أن يستعمل هذا الإناء، فعليه غسله 7 مرات إحداهن بالتراب.