بقلم : خيرى كامل
ايمانا منها بدور الانشطة التربوية تسعى وزارة التربية والتعليم لتفعيل هذه الانشطة.. لانها جزء لايتجزأ من المناهج التعليمية وايضا لتأثيرها المباشر فى تكوين وبناء شخصية الطالب سواء كانت انشطة فنية او ثقافية او رياضية او ابداعية وعلمية .. وقدمت فعاليات ختام الانشطة بالمركز الرئيسى لاتحاد طلاب المدارس فى العجوزة وكان لابد ان يوضح د . طارق شوقى وزير التربية والتعليم اهمية هذا الحفل الذى يأتى نتاج عمل طيلة العام الدراسى واكد على أن الثروة البشرية تعد أكبر وأعظم كنز لدى كل أمة، مؤكدًا على ضرورة إعطائها الأولوية والاهتمام والرعاية الكاملة لنخرج إلى المجتمع إنسانًا فاعلاً قادرًا على العطاء لوطنه . وأن النشاط جزء مهم من المنهج المدرسى .. ليتحقق النمو المتكامل للتلاميذ ، ولتحقيق التنشئة والتربية المتكاملة والمتوازنة.. حيث تشكل الأنشطة التربوية أحد العناصر المهمة فى بناء شخصية التلاميذ وصقلها .. لتدفعهم إلى التفكير السليم والتميز فى الأداء مشيرًا إلى دورها فى إتاحة الفرصة لإشباع ميولهم ومنحهم الحرية فى التفكير من خلال التفاعل مع زملائهم .. فتتأصل لديهم قيم أخلاقية عديدة مثل: ( التعاون والمشاركة والأمانة والصدق والسلام وآداب الحوار واحترام الرأى الآخر واكد على ان المعلم كان يعطى تحت اى ظروف.
واستهلالا للحفل بدأت الفاعليات بالعروض الرياضية المتنوعة من جمباز وعروض مهارات لكرة القدم وايضا العروض العسكرية ويحسب ذلك للدور الذى قامت به د. ايمان حسن مدير عام ادارة التربية الرياضة . ورغم انه لم يمر على توليها لمنصب رئيس قطاع الخدمات والانشطة سوى ايام الا ان فريدة مجاهد خططت مع مديرى عموم الادارات ليظهر حفل الختام بالمظهر الذى يليق .. وتم تحويل الفكر الى طاقات مثمرة وظهر ذلك جليا من خلال الاحتفالات . وتأكيدا على تلاقى الرؤى والاهتمامات قالت فريدة مجاهد انه لابد من إعادة صياغة الأنشطة الطلابية الرياضية والفنية والثقافية لبناء ملامح الشخصية المصرية المعاصرة، وتحويل الفكر إلي طاقات مثمرة تقتل السلبية وتحيى الإيجابية وتظهر المواهب الخلاقة وتغرس الثقة بالنفس والاستقلالية وتحمل المسئولية وتقبل الآخر وتأصيل القيم والأخلاق .. والتجديد لرؤى مستقبلية تساعدنا على اللحاق بمصاف الدول المتقدمة ولن يتحقق ذلك إلا عندما نجعل أبناءنا الطلاب يعيشون مجتمع المعرفة الحقيقى فتصبح البيئة المدرسية بيئة جاذبة خلاقة وبذلك تكتمل المنظومة التربوية ويتحول أفق العلم إلى آفاق العمل والانتاج . وتفقد الوزير كافة الانشطة من اعمال فنية ونوادى العلوم واقتصاد منزلى ومكتبات وتربية زراعية وجناح الصحافة المدرسية بقيادة المدير العام مشيرة عفيفى .. التى تميزت بفهم واع للموضوعات التى تناولها الطلاب وايضا العرض العام للمجلات . وتم وضع برنامج للفقرات الفنية من خلال تقديم متميز لمايسترو الاحتفالية والمنسق العام للمهرجان د. هانى كمال .. وكان البدء لفرقة منتخب الموسيقى والغناء بالوزارة واكثر من مائة عضو بالفرقة قدموا العديد من الاغنيات الوطنية .. ثم الإلقاء الشعرى للطفلة اسيل سيد بدير فى الصف الرابع الابتدائى من الفرافرة بالوادى حيث لاقى اداؤها الاعجاب والاستحسان من الحضور لقدرتها الفائقة على الاداء ويليها الطفل مدثر ابراهيم بالصف الخامس الابتدائى ثم اروع التابلوهات من الجنوب المصرى ..حيث الفنون الشعبية من النوبة وقدم الفريق اجمل التابلوهات الفنية والمعبرة عن بيئتهم . ومن مفاجآت الاحتفالية ميلودراما تأليف منى عطية اخراج المبدع محمد صالح وقدمتها الطالبة رحمة محمد فوزى من الاسكندرية واعتقد انها اثبتت انها مشروع ممثلة بارعة واثقة الاداء والحضور ونالت الاستحسان من الحضور وتأجج معها التصفيق مرات . وحسن الختام باستعراض (الشهيد) حيث الاداء الفنى المتناسق ينم عن فريق محترف تألق فيه ناصر عليان اخصائى المسرح ومعه الطالبة نورهان بالثانوية العامة وان كنت ارى فى مثل هذه المناسبات أن تتم الدعوة لجهات عدة منها على سبيل المثال البحث العلمى ومركز البحوث ووزارة الانتاج الحربى لمشاهدة ابداعات واختراعات الطلاب العلمية وكذلك ممثلون لبعض قطاعات وزارة الثقافة حيت الابداعات الفنية المتعددة . وفى النهاية اتساءل : لماذا فقط يكافأ المتميزون رياضيا بالحافز الرياضى دون النظر لباقى الانشطة .. فمثلا الطلاب الذين اشتركوا فى عروض الموسيقى والغناء ظلوا اسابيع يتدربون سواء على العزف اوالغناء وايضا الطلاب الذين اجتهدوا كثيرا وقدموا اختراعاتهم الموفرة للطاقة وهى اعمال جديرة بالنظر والاهتمام وغيرهم ممن اشتركوا فى الانشطة سواء المسرح او الاعمال الابداعية كالشعر والقصة والصحافة والاعمال الفنية الامر متروك للدراسة من قبل الوزير الوطنى طارق شوقى.