قال النائب الدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، إن الجامعات المصرية لها أهمية كبيرة، ليس لمجرد أنها تمثل قمة الهرم التعليمي، وإنما لكونها تحتل أخطر وأهم مرحلة من مراحله، فهي تقوم بالدور القيادي في تطوير المجتمع وتحقيق أهدافه، كما يقع عليها مسؤولية تربية وإعداد الشباب إعداداً سليماً يمكنه من تحمل مسؤولياته في ظل المتغيرات  التي يشهدها العالم في شتى المجالات.

 

وأكد نقيب الإعلاميين خلال الندوة التي أقامها  "مركز الشركاء والعلاقات الخارجية" بجامعة بدر تحت عنوان "دور الجامعات والإعلام  في رفع  الوعي بالأمن القومي المصري لدى الشباب"، إن جامعه بدر تعد من الجامعات المصريةالتي تنوعت أنشطتها، ليس فقط داخل الحرم الجامعى، بل خارجه، متحركة فى خدمة مجتمعها. فى مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة  ويتبدى هذا بشكل رئيسى فى دور الجامعات الداعم لمبادرات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى الذي يحرص على النهوض بقطاع التعليم العالى، والارتقاء بالمستوى الأكاديمى للجامعات والمعاهد المصرية، نظرًا لدورها المحورى فى عملية بناء الإنسان المصرى، وصقل جيل للمستقبل من الكوادر الشابة اتساقًا مع ما تصبو إليه الدولة من تحقيق التنمية

وأثني نقيب الإعلاميين على البرتوكول الذي وقعته جامعه بدر و نقابة الإعلاميين حيث إنه يجمع بين الحسنيين النظرية والتطبيق، مشددًا على تفعيل هذا البرتوكول للاستفادة من الإمكانيات البشرية والمتخصصة في المجالات العلمية والتدريبة والبحثية المتاحة للطرفين.

وأشار نقيب الإعلاميين إلى أن دور الإعلام اختلف في الفترة الراهنة  عن ذي قبل نظرا للتطورات التي  حدثت للوسائل الإعلامية الناقلةبما يسمي بالإعلام الإلكتروني الذي يستعد العالم للتعامل معه سواء الحكومات او المنظمات الدولية التي تسن القوانين للتعامل مع هذا الغول الجديد بقوانين واضحة.

وتابع أن سكان الأرض وكل من يستخدم  وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني عليهم مسؤلية في الكلمة وكل ما  ينشر أو يشير وعلى الجميع تحرى الدقة والصدق  لتكوين رأي عام  صادق وحقيقي في المجتمعات.

وأضاف أن الدولة المصرية تولى اهتماما كبيرا للشباب ووصلوا إلى مناصب تنفيذية كبيرة مثل نواب ومساعدين للوزراء والمحافظين وأيضا أعضاء في مجلس الشيوخ والنواب ورؤساء جامعات وعمداء للكليات من الشباب ولهم دور كبير في رفع درجات  الوعي وتاصيل الانتماء لديهم، ولا بد أن يتواجد هذا التفاهم والتناغم والتكامل بين الشباب والدولة  وهو ماتم التأكد علية في الفترة الراهنة وتوليه اهتماما كبيرا ولكنه يحتاج لمزيد من التفعيل في هذا الاتجاه.

ولفت إلى أن درجات الوعي لدى المواطنين مهمة قومية كبيرة ولابد أن تتطلع بها كل وسائل الإعلام الحديثة المرئ والمسموع  والإلكتروني فكلما يزداد درجات الوعي عند المواطنين بصفه عامة كلما  ساعدت القيادة السياسية وصانع القرار في تحقيق  التنمية والنهضة الشاملة ليكون المواطن حائط الصد للشائعات والاكاذيب التي تاتينا من الخارج او المغرضين.

وطالب الإعلام أن يلعب دورا بارزا في هذا الاتجاه ليبقى هو القضية الأهم في هذا التوقيت وهي قضية الوعي لمساعدة القيادة السياسية في تنفيذ خطط التنمية الشاملة للدولة المصرية.

ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى كمال رئيس جامعه بدر ان ‎ الجامعة تسعى  أن تكون مؤسسة تعليمية رائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هادفة الي تعزيز منهجيات البحث المستمر، والتعلم البناء لطلابنا. كما تهدف الجامعة إلى الحفاظ على ميزة تنافسية في إدارة نظام جودة التعليم والبحث والمعرفة وخدمة المجتمع، مما سينعكس على إعداد الطلاب بالمها ارت والمعارف الأساسية، لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، من خلال توفير برامج  ‎أكاديمية ومهنية متميزة.

وأكدت الدكتورة جيهان زهران مدير مركز الشركاء والعلاقات الخارجية بجامعه بدر ان المجتمعٍ يحتاج  إلى الأعمال المهنية التطبيقية، كاحتياجه إلى بقية الوظائف الأخرى،التي لها  أهميةٌ كبيرةٌ في تسيير عجلة الإنتاج الوطنيّ، وزيادة الدخل القوميّ، 

وطالبت جيهان زهران ان يكون هناك  شراكه مع الجهات المختصة بالتدريب المهني لشبابنا في كل التخصصات و خصوصا الاعلام لما يشهده العالم من تغيير شامل في آلياته ودوره القوي والأساسي في الوعي، وهذا ما يحرص عليه مركز الشركاء والعلاقات الخارجية بالجامعة.

جاء ذلك بحضور الدكتور مصطفى كمال رئيس جامعه بدر والدكتورة جيهان زهران مدير مركز الشركاء والعلاقات الخارجية بالجامعه والدكتور أحمد وحيد عميد كلية الفنون التطبيقية و محجوب سعدة سكرتير عام نقابة الإعلاميين ومحمد امين رئيس تحرير مجلة أكتوبر وبوابة دار المعارف  والدكتورة جيهان الريفي رئيس قسم الوثائق والجرافيك كلية الفنون التطبيقية والدكتورة دعاء حاتم استاذ دكتور بكلية الفنون.