قال دكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعى أن أسعار القطن ارتفعت الموسم الحالي بحوالي 70% عن الموسم الماضى، وظروف الأسواق العالمية هى السبب فى ارتفاع الأسعار نتيجة لبعض الانخفاضات فى إنتاج القطن فى العرض العالمى كـ ( الهند) وبعض المناطق الأخرى التي تنتج القطن طويل التيلة، وتأثير التيارات المناخية على الإنتاج، فهذا أدى إلى زيادة الأسعار زيادة استثنائية.

وأضاف في تصريح لبوابة"دار الهلال" أن من الأرجح عدم استمرار زيادة ارتفاع أسعار القطن؛ لأن السوق بيتوازن فى نهاية المطاف، ومن المؤكد أن الأسعار سوف تقل بنسبة 20%.

وأكّد أن زيادة أسعار القطن لها تأثير على الصادرات سلبيًا، ولكن القطن طويل التيلة الممتاز لا يوجد له بدائل والمصانع تعمل على هذا القطن فيقوم العميل بأخذه حتى لو بأسعار مرتفعة، ولو تحدثنا عن ارتفاع الأسعار بنسبة 70%، الطلب لم يقل عن 70%، ومن الأرجح أنه يقل بنسبة 10%.

وأشار إلى أنه تم إنشاء مصانع مصرية تستخدم القطن الطويل كمصانع"الروبيكى" فى المحلة التى تحصل على جزء من القطن محليًا، لكن عالميًا بالنسبة لليابان والدول الأخرى يوجد فيما يعادل 25 سوق يستوردون من مصر 1.5 أو 2 مليون قنطار قطن، فزيادة الأسعار لم تكن قضية بالنسبة للسوق العالمى.

وأفاد أن زيادة أسعار القطن فى الموسم الحالى ستشجع المزارعين لزراعة القطن فى الموسم المقبل، وإنتاج الفدان للقطن فيما يعادل 7 قناطير وسعر القنطار فى الموسم الحالى 4600جنية، فمكسب المزارع فى القطن فيما يعادل 20000 جنية بعد عملية التحصيل والتوزيع.

وأكّد أن عند زيادة إنتاج القطن لم يتم تخفيض السعر، لأنه يتم افتتاح مصانع الغزل والنسيج جديدة فى المحلة، ويوجد مصانع خارجية تعمل على القطن طويل التيلة المصرى، فزيادة إنتاج القطن لم يؤثر على السعر.