ذكرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية أن مساعدات المملكة المتحدة لدول الكومنولث انخفضت بمقدار 500 مليون جنيه إسترليني، في ضربة عميقة لأجندة "بريطانيا العالمية" الخاصة بالحكومة البريطانية.
وأشارت الصحيفة - على موقعها الإلكتروني اليوم /الأحد/ - إلى أن تحليل الأرقام الرسمية للديمقراطيين الليبراليين، الذي صدر في يوم خطاب ليز تروس الأول أمام المؤتمر السنوي للمحافظين كوزيرة للخارجية، يظهر انخفاضا حادا قدره 500 مليون جنيه إسترليني في الدعم لدول من بينها بنجلاديش ونيجيريا وتنزانيا.
ويأتي هذا الانخفاض على الرغم من ادعاءات الوزراء بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" سيسمح للمملكة المتحدة بتعزيز العلاقات مع الأعضاء الآخرين، البالغ عددهم 53 في المنظمة العالمية، وادعاء تروس في يومها الأول في وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية بأنها ملتزمة بـ"مستقبل قوي ومزدهر" للكومنولث.
ومن المتوقع أن يتم تخفيض إجمالي المساعدات الخارجية الثنائية التي تعهدت بها وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية لبرامج في دول الكومنولث بنسبة 46 بالمئة، من حوالي 1,1 مليار جنيه إسترليني في 2020 - 2021 إلى 600 مليون جنيه إسترليني في 2021 - 2022.
وتشمل أكبر هذه الانخفاضات بنجلاديش من 190 مليون جنيه إسترليني إلى 73 مليون جنيه، بانخفاض قدره 117 مليون جنيه إسترليني، ونيجيريا بانخفاض 114 مليون جنيه إسترليني من 209 ملايين جنيه إلى 95 مليون جنيه، وتنزانيا بانخفاض 61 مليون جنيه إسترليني من 89 مليون جنيه إلى 28 مليون جنيه.
ومن بين الدول الأخرى التي شملها تقليص المساعدات، باكستان وغانا وكينيا وملاوي وموزمبيق ورواندا وسيراليون وأوغندا وزامبيا، والعديد من دول جزر الكاريبي.
ويأتي تقليص المساعدات بعد إعلان المستشار ريشي سوناك عن خفض إنفاق المملكة المتحدة على المساعدات الخارجية من 0,7 إلى 0,5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، استجابة للصعوبات الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).