كشف باحث جديد أن الأفيال تستفيد من وجود أشقاء أكبر سنًا، وخاصة الأخوات. ووجد الباحثون الذين يدرسون الأفيال الآسيوية شبه الأسيرة في ميانمار أن الأفيال الصغيرة تستفيد من إنجاب أخوات أكبر من الأخوة الأكبر سنًا.
وأشار موقع "ستادي فايندس" لاكتشف باحثو جامعة أكسفورد، إلى جانب زملائهم في ميانمار وفنلندا، أن الأفيال الآسيوية تؤثر على أشقائها الصغار من الحياة المبكرة إلى الشيخوخة. وزادت معدلات البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل بالنسبة للأفيال الصغار التي تمت تربيتها مع الأشقاء الأكبر سناً مقارنة بالأفيال الصغيرة التي ليس لديها أشقاء. وكشفت الدراسة أيضًا أن الأخوات الأكبر سنًا لها تأثير أكبر من الأخوة الأكبر سنًا.
وكانت إناث الأفيال التي نشأت مع أخوات أكبر سنًا تتمتع بمعدلات بقاء أعلى على المدى الطويل، وتكاثرت للمرة الأولى في المتوسط قبل عامين مقارنة بتلك التي نشأت مع الأخوة الأكبر سنًا. وعادة ما يؤدي التكاثر في سن مبكرة إلى مزيد من النسل على مدار حياة الفيل.
في حين كان معدل بقاء الذكور على قيد الحياة مع أخوات أكبر سناً أقل، ولكن وزن الجسم أعلى مقارنةً بالأفيال التي نشأت مع الأخوة الأكبر سنًا. ويقول الباحثون إن التأثير الضار على ما يبدو قد يكون بسبب استراتيجية "عش سريعًا، تموت صغيرًا" ، حيث يمكن أن تؤدي الزيادة الإيجابية المبكرة في كتلة الجسم إلى تكاليف في البقاء على قيد الحياة في وقت لاحق من الحياة.
ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور فيران بيرغر من جامعة توركو في فنلندا في بيان صحفي: "أكد بحثنا أن العلاقات بين الأخوة تشكل حياة الأفراد، خاصة الفصائل الاجتماعية مثل الفيلة، حيث يصبح السلوك التعاوني أساسي للتطور والنجاة وإمكانية الإنجاب".
وبالنسبة للدراسة الجديدة، تمكن الفريق من دراسة مجموعة من أفيال الأخشاب المملوكة للحكومة وشبه الأسيرة في ميانمار والتي يتم الاحتفاظ بسجلات واسعة لها.
وحلل الباحثون معلومات دقيقة عن الإنجاب وطول العمر لـ 2344 فيلًا صغيرًا ولدوا بين عامي 1945 و 2018. توُستخدم الأفيال خلال النهار كركوب ونقل وحيوانات جر.
وفي الليل، تعيش الأفيال في الغابات بدون إشراف ويمكنها التفاعل والتزاوج مع الأفيال البرية والمروضة.
وتقوم أمهاتهم بتربية الأفيال الصغيرة حتى سن الخامسة عندما يبدأ البشر في تدريبهم على العمل. تفرض شركة ميانمار للأخشاب (MTE) اللوائح الخاصة بعبء العمل اليومي والسنوى على الأفيال.
وتظهر النتائج في مجلة الجمعية البيئية البريطانية لعلم البيئة الحيوانية.