جميعنا في هذا الكون نسعى للارتباط والاستقرار و الحياة الهادئة ، وكما أن للحب هبه رقيقة في حياة كلٍ منا تحتوينا للعيش بسلامٍ وفرحٍ بلا حدود ، و يستمتع المقبلين على الزواج بمشاعر الحب و فرحة العثور علي شريك الحياة إلا أن العلاقات العاطفية تتخللها حتماً عدة مشاكل ..
وبسبب تلك الخلافات ليس من الضروري أن نحكم على الحب بالفشل فيمكن التعلم من اخطاؤنا السابقة و تجنب الوقوع في صدام بسبب أو من غير سبب ، فإن كنتم ممن يطاردهم القلق و الخوف من المشاكل مع الطرف الآخر، وتخشون على حبكم الاقتراب من حافة الهاوية، فلا تفسحوا المجال لتفاقم هذه المخاوف ، ولا تتركوا المشاكل تكبر ليصبح حلها شبه معدوم
وبحسب موقع psychology today نشر نصائح لتجنبكم المشاكل مع الشريك :
1- لا تحلقوا بأفكاركم بعيداً في الخيال
إن كنتم تسألون أنفسكم دائماً: لماذا فعل هذا؟ أو ما الذي تقصده من هذا القول؟ توقفوا عن فعل ذلك الآن . إن الشك ما هو إلا بركان خامد يهدد قلوبكم ، وانفجاره بالتأكيد سيهدم جسر المحبة بينكم ، فلتكفوا عن تفسير بعض التصرفات أو قراءات ما بين السطور في كلامكم من عقولكم دون اي دليل .
2- كونوا واقعيين في نظرتكم للشريك
من المعروف أنه يرسم المقبلون على الارتباط صورة خيالية مثالية لشريك حياتهم ، فالشاب يريد فتاة فاتنة، ذكية، وظريفة ، والفتاة تريد شاباً ثرياً، وسيماً، وخلوقاً.
وهكذا يرفع كلا الطرفين سقف طلباتهم ويبالغون في أحلامهم.
لذلك يجب قبول حقيقة أن فارس الأحلام سيكون إنساناً عادياً لديه محاسن وعيوب، وعدم التوقع أبداً أنه أو أنها الشخص الذي سيجتمع فيه كل صفات الكمال كما تم تخيلها فهناك عيوب يمكن تفاديها و هناك عيوب لن تسطيع تقبلها .
كما يجب التحذير من التركيز على الأمور السطحية كالجمال والثروة، وإهمال الجوانب الأهم؛ كطباع الآخر، اهتماماته، جوهره، ومعتقداته و طموحاتة ، فهم اللبنة الأساسية للوصول للتفاهم المنشود وبناء علاقة قوية ناجحة.
3 - ضرورة التوافق الاجتماعي والثقافي
في رحلة البحث عن شريك الحياة، يجب الحرص أن يكون كل طرف مكافئاً للطرف الآخر من الناحية الاجتماعية والعقائدية والفكرية؛ لأن هذا سيوفر الكثير من الخلافات والصدامات الحتمية، كما أنه يساعد على الانسجام بشكل أسرع.
4- لا تقلقي لتأخره بالرد على رسائلك
إن تأخر شريكك عدة مرات في الرد على رسائلك النصية فلا تخافي، هذا لا يعني أنه قد ملّ منكِ أو أنه يُحادث فتاة أخرى أو أنه مهملاً لذا، عليكِ أن تنتظري رده وأن تلتمسي له عذراً. فربما قد شغله عمله أو قيادة السيارة عن الرد. وانتبهي بعدم سؤاله عن سبب تأخره في عدم الرد، بل اكتفي فقط بالاطمئنان عليه وأنه بصحة جيدة، فهو لن يتأخر عنكِ إن لم يكن مضطراً، وكوني مرتاحة؛ فهو قد اختارك أنتِ من بين كثيرٍ من الفتيات.
5- التحلي بالصبر
أنتم معرضون كثيراً لخوض نقاش قد يتطور إلى جدالٍ من وقتٍ إلى آخر، لكن أكثر ما يهم الرجل هو طريقة الفتاة في النقاش. فإن كنتِ تريدين إنهاء الجدال من دون مشكلة، حاولي ضبط أعصابك، و التحدث بكل تفاهم و عقلانية و عبري عن رأيك كما تريدي ولكن أعطي له الفرصة بالتحدث و الإستماع له ، وأن تتجنبي الغضب قدر الإمكان، ولتناقشيه بكل هدوءٍ واتزان . كوني سيدة الموقف بهدوئك، فذلك سيلعب على وتره الحساس ويخمد نار غضبه، وسيكسبكِ تعاطفه واحترامه و تلك أهم نقطة تحتاج لها الفتيات و هي الإحساس بالتعاطف معها و عدم التقليل من مشكلتها.
6- الاعتراف بالخطأ والمبادرة بالإعتذار :
قد يحدث أن يتصرف أحد الطرفين بشكلٍ مزعج، أو أن يتفوه بكلمات تؤذي شعور الطرف الآخر، فإن حدث هذا؛ يجب المبادرة بالاعتذار بكل رحابة صدر، وتقديم الأسباب والمبررات لهذا التصرف، لكن إياكم أن تلقوا باللوم على بعضكما أو على أحدٍ آخر، فهذا يزيد الأمر سواءً و تعقيداً . فلحماية تلك العلاقة؛ على كل طرف تحمّل ما يترتب عليه من أخطاء و يسود العلاقة الإحترام و تقبل الأعذار .
7- أجيدوا فن الإصغاء
إن كنتم تريدون جواً من التفاهم والانسجام بينكم، فعليكم الإستماع إلى حديث الطرف الآخر بكل اهتمام. حاولوا مثلاً النظر إلى عين المتحدث والتركيز معه، ولا بأس من الإيماء بالرأس والانفعال مع الحديث بابتسامة لطيفة ، ليعطية الإحساس بالأهتمام و التقدير له و هذا سيُشعر الطرف الذي يتحدث بقدرٍ كبيرٍ من الراحة والسعادة و الطمأنينة.