قالت الدكتورة وفاء علي خبير الطاقة والاستدامة إن الإكتشافات البترولية عززت من قدرة مصر كمركز إقليمي لتداول الطاقة، كما تم التأسيس عليها بربط سلاسل القيمة المضافة حيث أنه ليس الهدف الأسمي أن يتم تغطية الإحتياجات للسوق المحلي فقط ولك الهدف الأسمى هو الوصول بتلك الإكتشافات للصناعات التكميلية وهي الصناعات التحويلية "البتروكيماويات".
وأوضحت خبيرة الطاقة والاستدامة في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن موقع مصر المتميز كمركز لتدول الطاقة بين كبار المستهلكين، ووجود الممر الملاحي لمصر لتداول التجارة العالمية، كل تلك المميزات سمحت للدولة المصرية بتعظيم سلاسل القيمة المضافة، لافتا أن الدولة المصرية تعمل علي الإستغلال الأمثل للطاقات المتجددة والتي علي رأسها طاقة الرياح والطاقة الشمسية و الكهرباء ومؤخرا اتجهت نحو الهيدروجين الأخضرباعتباره كمصرد للطاقة النظيفة.
وأضافت "وفاء علي" أن الدولة المصرية لديها ما يكفي من انتاج الطاقة الكهربية مما ترتب عليه وجود الفائض الذي تعمل الدولة علي تصديره للخارج لدول الجوار، لافتة أن الهيدروجين الأخضر يأتي لتكتمل أسرة الطاقة المتجددة حيث يعتبر واعدا من الناحية الاقتصادية حيث أن الطلب العالمي عليه يبلغ 60 مليون طن، سيصل من 2025 إلي 2030 إلي 320 مليون طن، كما أن الاستثمارات الواعدة للهيدروجين الأخضر تصل إلي ما يقرب 300 مليار دولار ، كما يوفر حوالي 400 ألف فرصة عمل علي مستوى العالم.
مشيرة إلى أن الدولة المصرية علي أتم الإستعداد الكامل لإستضافة منتدى الطاقة العالمي للغاز 2022، حيث أن المنتدى يعمل كمنظمة حقوقية تدافع عن حقوق الأعضاء، فكل دولة تعرض استراتيجيتها سواء في الطاقة أو في القيمة المضافة المفعلة عن طريق الطاقة وكذلك البحث الدائم عن حل المشاكل من قبل الدول الأعضاء ، لافتة أن الدولة المصرية أصبحت قبلة العالم سواء في استقبال تلك المنتدى أو غيره باعتبار أن الدولة المصرية عادت من جديد لتلعب دورها الريادي في العالم أجمع.