ميادة محمد
في تعليقه على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط كتب السفير العراقي السابق لدى الولايات المتحدة مقالا نشر اليوم على موقع مجلة نيوز وييك الأمريكية،حيث قال إنه بالنظر إلى الانخراط الأمريكي في الشرق الأوسط ،فإن أي شخص سوف يدرك أن هناك تناقضا واضحا بين الخطاب القوي لإدارة ترامب والأصداء الهادئة لادارة أوباما،موضحا أنه من الأمور الإيجابية أن يولي الرئيس الأمريكي الجديد اهتماما واضحا بالشرق الأوسط
وأضاف بأن قرار الرئيس ترامب بزيارة المملكة العربية السعودية وليس العراق أرسل إشارات خاطئة للحانب العراقي حول أولوياته في المنطقة، فإذا كانت الأولوية الأولى له هي هزيمة داعش ،فكان عليه أن يزور العراق،حيث لم يتضح قتال التنظيم في أي دولة أكثر من العراق
وحتى من وجهة النظر العسكرية، فإن ارقوات العراقية حتى الآن هي الأكثر خبرة وقدرة على هزيمة داعش مقارنة بأي دولة إقليمة أخرى
وشدد فيلي في مقاله على أن قوات الأمن العراقية لم تخسر معركة ضد داعش منذ عامين ،ولافتا إلى أن أي التزام دولي حقيقي بهزيمة الإرهاب الظولي،يجب أن يتضمن تركيزا حازما على استئصال فلول داعش في العراق وسوريا،مع ضمان أن يكون الأمن العراقي قويا ودائما
وأوضح أن الزلايات المتحدة تحتاج بالتشاور مع الحكومة العراقية إلى اتهاذ قرار حازم حول مدى مشاركتها السياسية والعسكرية في المستقبل في العراق،كما ينبغي أن توجه رالة واضحة إلى نظرائها العراقيين بشأن هذا الالتزام
ورأي السفير العراقي السابق أن رسالة ترامب بالرياض كانت عنيفة من الناحية الطائفية،زاعما أنها تتجاهل الأسباب الرئيسية لمعاناة العراق ،وهي ليست التوسع الإيراني ،بل الجهاد السلفي العنيف
واستكمل فلي بأن شيعة العراق يشكلون غالبية القوات المسلحة في البلاد إضافة إلى قوات الحشد الشعبي المتطوعين،الذين يراهم قاتلوا بسلام ضد داعش ولا ينبغي لأحد أن يشك في التزامهم وولائهم للدولة العراقية التي يدافعون عنها
وأضاف بأن الحكومة العراقية يقودها رئيس الوزراء الشيعي حيدر العبادي، وهو كان حليفا هاما للولايات المتحدة وإيران في حربهما،التي تهدف إلى إزالة وطرد داعش وهزيمة السلفية الجهادية
وطالب بأن يكون اسهام واشنطن الأكبر في السلام الذي من شأنه أن يشجع الحوار بين جميع الأطراف ،ويضع بذور لإطار أمني إقليمي يمكن أن يدير الصراع ولا يشعله
وأشار فيلي إلى أن استقرار العراق هو في مصلحة الأمن القومي الأمريكي ،لأسباب عديدة، لعل أقلها الميزة الجغرافية السياسية العراقية بسبب الموقع،مشيرا إلى أن التنافس بين القوى العظمى الإقليمية مثل تركيا وإيران والمملكة العربية السعودية من أجل تأكيد موقفها في الشرب الأوسط ،ولافتا إلى أن موقف العراق من هذا التتافس يمكن أن يقلب التوازن
كما أن موارد العراق الطبيعية وقدراته الحالية على تصدير التفط تسمح له أيضا بأن يكون عانلا هاما في استقرار تظفق النفط إلى مختلف الأسواق الدولية
أما على صعيد التعاون الأمني فإن العراق تبف في طليعة المفاح ضد الارهاب الذي تقون به حهات فاعلة غير حكومية، لاسيما داعش،والتي تشكل تهديدا يهدد الأمن العالمي
وهناك عاملا رئيسيا آخر يضع العراق في وضت فريد ،ولا يركز علين الغرب وهو التأثير الهام لمظينة النجف،وهي تعظ مظرسة شيعية فقهية بارزة،ظاخل العالم الشيعي، ومع استمرار النجف في التنافس على التفوذ الديني في الشرق الأوسد، فإن العراق سيكون لديه السلطة الدينية للمسلمين الشيعة في جميع أنحاء العالم
وختم السفير السابق مقاله قائلا إنه إئا كانت واشنطن تسعى إلى تحقيق أمن طويل الأجل ،فإن الشراكة الاقتصادية والسياسية مع العراق ،كانت تستدعي زيارة ترامب لها،وكان عليه ألا يضيع هذه الفرصة