الثلاثاء 21 مايو 2024

بعد مباحثات شكرى ولافروف.. خبراء: روسيا تلعب دورًا مهمًا فى حل قضية سد النهضة

وزير الخارجية المصري ونظيره الروسي

تحقيقات4-10-2021 | 19:09

مؤمن سيد

اجتمع وزير الخارجية سامح شكري مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، وأكد الوزيران أهمية التعاون بين البلدين، كما أشاد وزير الخارجية المصري بالدور الذي تلعبه موسكو من أجل حل أزمة سد النهضة، خاصة ما قامت به روسيا من مناقشة القضية أمام مجلس الأمن، كما أشار شكري إلى أهمية عودة التبادل التجاري بين البلدين وتعافيه من أزمة كورونا، وناقش الوزيران قضايا الأمن في المنطقة العربية.

وصرحت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة بأن روسيا تلعب دورًا مهمًا في حل قضية سد النهضة، حيث عرض الرئيس الروسي بوتين بالفعل القيام بالوساطة بين مصر وإثيوبيا لحل النزاع، حيث تملك روسيا علاقات طيبة بكلا الطرفين، وتوضح أن الملف الإثيوبي يحتاج إلى الحراك المباشر، حيث إن الملف قد وصل إلى درجة عالية من التعقيد، خصوصا بسبب التعنت من الجانب الإثيوبي، وتؤكد أهمية التدخل الروسي لحل الأزمة.

وأوضحت أن الملف السوري في أمس الحاجة لحل من الجانب الروسي، حيث تعد روسيا هي الفاعل الأول والأساسي في القضية، فكل مفاتيح تطور الملف السوري في يد روسيا، فالحل في الأزمة السورية يجب أن يبدأ من الجانب الروسي، وأشادت الدكتورة نورهان بالجهود المصرية في محاولة حل الأزمة السورية، والسنوات الأخيرة تشهد تعاون مصري روسي لحل الملف السوري وعودة الأمن والسلم السوري، ويعد استقرار سوريا جزءًا من الأمن القومي المصري، فالبلاد تجمع بينهما علاقات تاريخية كبيرة.

وعن الجانب الليبي قالت الدكتورة نورهان الشيخ أن رغم الجهود السابقة لروسيا في محاولة حل الأزمة الليبية، إلا أن منذ تولي جو بايدن للبيت الأبيض تحاول الولايات المتحدة تولي الملف بالكامل، وهذا يحدث نوع من تزاحم الأدوار في حل القضية الليبية، ورغم ذلك فالدور الروسي مهم في القضية الليبية بشكل كبير، وهناك تقارب كبير بين الرؤية المصرية والروسية في طرق حل الأزمة الليبية، والوصول بها إلى حالة الأمن والاستقرار.

وأكدت أهمية العلاقات المصرية الروسية، حيث دخلت اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة حيز التنفيذ في بداية العام الجاري، وهي اتفاقية تسعى لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، التبادل والتعاون المستمر في المجال العسكري والسياسي ومسائل الأمن القومي، وأشارت إلى أن مصر تشهد طفرة في العلاقات المصرية الروسية، ومن أعظم الأمثلة على ذلك محطة الضبعة، حيث خرجت المحطة من طور الدراسة إلى طور إنشاء المفاعلات فعليا.

أوضح الدكتور طارق فهمي رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط أن بالنسبة لأزمة سد النهضة فإن الموقف الروسي في المجمل جيد ومساند لمصر، ولكن نحتاج إلى تحرك فعلي، أما في الجانب الليبي فهناك توافق بين الموقفين المصري والروسي، وهو إجراء انتخابات ليبية في ديسمبر المقبل واستكمال بناء المؤسسات السياسية، ورغم ذلك فإن المشكلة الأكبر ستكون في القوات المرتزقة الموجودة في الأراضي الليبية.

وأكد الدكتور طارق فهمي وجود تطابق في الموقف المصري الروسي أمام القضية السورية، حيث يتفق الجانبان على مشروع الأعمار، ووجود دور مهم للجيش المصري في بناء الجيش السوري، وأهمية ذلك في إعادة النظام في سوريا، وكذلك أوضح تطور الموقف في حل الأزمة، وتقف مصر خلف تحقيق تعاون عربي لدعم سوريا، حيث قام الأردن بفتح معبر جابر، وهو معبر حدودي بينه وبين سوريا، وكذلك قيام اتصالات هاتفية بين ملك الأردن والرئيس السوري لأول مرة منذ 16 عاما، وهذا يعبر عن تطورات إيجابية في الأحداث لدعم الموقف السوري.