دعا موقع فيسبوك قاض فيدرالي إلى رفض دعاوى مرفوعة "بدون دليل صحيح" من لجنة المنافسة الأمريكية، وهي واحدة من أكثر القضايا تهديدا ضد عملاق وسائل التواصل الاجتماعي المتهم بإساءة استخدام هيمنته على السوق.
وقدمت لجنة التجارة الفيدرالية شكوى جديدة في أغسطس، بعد أن استبعد القاضي الفيدرالي في واشنطن جيمس بويزبرج محاولتها الأولى في يونيو. وتؤكد اللجنة أن فيسبوك "اشترى أو عرقل عمل مبتكرين جدد بشكل غير قانوني عندما أصبحت شعبيتهم تمثل تهديدا وجوديا" له ، في إشارة إلى تطبيقي انستاجرام وواتساب.
ورد محامو المجموعة الأمريكية في الوثائق التي تم تقديمها أن اللجنة "لا تقدم أي دليل صالح لوصف عمل فيسبوك بأنه احتكار غير قانوني". كما اعتبروا أن ملف اللجنة غير صالح، لأن رئيستها لينا خان، ليست محايدة. وأكدوا إن مشاركتها "مقلقة للغاية لأن تعليقاتها العامة على فيسبوك تتجاوز تقرير الكونجرس (الذي يشكل أساس الشكوى) وقالوا أن خان تسعى لخدمة مصالحها الخاصة".
ويذكر أن المحامية البالغة من العمر 32 عاما، التي عينها الرئيس الديمقراطي جو بايدن رئيسة للجنة في يونيو، معروفة بعدائها لاحتكارات منصات التكنولوجيا الكبرى. لكن لجنة التجارة الفيدرالية رفضت بالفعل طلبا من فيسبوك لاستبعادها. وفي ملفها الذي تم تحديثه في أغسطس، جادلت لجنة التجارة الفيدرالية بأن "وسائل التواصل الاجتماعي الشخصية هي نوع فريد ومميز من الخدمات عبر الإنترنت"، وسوق يسيطر عليه شركة فيسبوك بمنصتها الرئيسية وإنستجرام وبالتالي فهو احتكار.
وسعى فيسبوك، المتهم بجمع الكثير من القوة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، للدفاع عن نفسه على جبهات عديدة لسنوات. وتسارعت الوتيرة مؤخرا بعد أن قامت فرانسيس هاوجين، المهندسة السابقة في الشركة، بتسريب وثائق تظهر، حسب قولها، أن الشركة التي لديها حوالي 3.5 مليار مستخدم شهريا تختار "تحقيق الربح بدلا من ضمان أمان" مستخدميها.