الخميس 21 نوفمبر 2024

مقالات

أحلام بخصوص سيناء 2030

  • 5-10-2021 | 13:28
طباعة

تعمير سيناء هو حلم مصر الاستراتيجي الكبير، مساحة سيناء تقدر بنحو 60 ألف كليو متر مربع تقريبًا، المؤرخ الكبير الدكتور جمال حمدان في كتابه سيناء بين الجغرافيا والسياسة، يقول "قد يتوهم البعض أن سيناء صندوق من الرمال ولكن في الحقيقة هي صندوق من الذهب".

أحلم أن يكون هناك عدة مدن مليونية في سيناء وأن يكون هناك مدينة تحمل اسم الفريق الشاذلي في قلب سيناء، وأن يكون هناك مدينة تحمل أسم الشهيد إبراهيم الرفاعي وأن يكون هناك تقسيم إداري مختلف وأن تحول المدن الي محافظات كبيرة.

أحلم بأن يكون هناك مدينة عربية في سيناء لتكون مقر لجامعة الدول العربية وأن يكون هناك مركز للأبحاث للبحوث والنباتات النادرة في سيناء مع الاهتمام بالتوسع في زراعة النباتات النادرة وأن يكون هناك مدينة للحرف التراثية في قلب سيناء وأن يكون هناك مدينة رياضية أولمبية لتكون مقر لمعسكرات المنتخبات الوطنية في كافة الألعاب وبتكون مقر لاستضافة مصر لدورات رياضية دولية.

تعمير سيناء هو المستقبل الحقيقي لمصر، حيث تتعدد الأنشطة الاقتصادية في سيناء من زراعة الي صناعة وسياحة وتجارة بالإضافة الي وجود قناة السويس أهم ممر مائي في العالم هذا بخلاف الموارد الطبيعية، على سبيل المثال يوجد في سيناء احتياطات كبيرة من الرمال البيضاء ذات الجودة العالية والتي تدخل في صناعة الرقائق الإلكترونية والخطايا الشمسية ويمكن بدلا من تصديرها كمادة خام بعشرات الدولارات يمكن تصنيعها محليا بالشراكة مع الشركات العالمية وتصويرها في صورة منتج نهائي وتعظيم الرقمية الاقتصادية لها.

كما يوجد احتياطات كبيرة من الرمال السوداء الموجودة في الساحل الشمالي في سيناء الممتد من بور فؤاد إلى رفح ويتم استخراج معادن ذات قيمة اقتصادية كبيرة من الرمال السوداء.

الأحلام ستصبح حقيقة بالعمل والتخطيط الصحيح على ارض الواقع بدأت الدولة في إنشاء مدينة "سلام" بمساحة 12 ألف فدان والتي ستكون مدينة اقتصادية جديدة لمصر في قلب سيناء ومن المخطط لها إنشاء مركز أبحاث دولي ومدينة مؤتمرات دولية وفنادق ومارينا يخوت ومركز للمال والأعمال ويمكن القول أن مشروع إنشاء مدينة سلام هو المشروع الأول من نوعه في محافظة شمال سيناء .

كما أن الدولة أنجزت بالفعل مشروعات تنموية كبيرة في سيناء حيث تم افتتاح متحف شرم الشيخ وجامعة الملك سلمان المنتشرة بفروعها في سيناء بالإضافة إلى افتتاح عدة طرق وأهمها طريق شرم الشيخ الجديد بالإضافة إلى افتتاح عدد من الإنفاق والتي تربط بين الجزء الأفريقي والآسيوي في مدن القناة هذا بالإضافة الي تهيئة البنية التحتية للمياه سواء للشرب أو الزراعة هذا بخلاف مشروع تطوير مدينة سانت كاترين.

وتطوير المطارات والموانئ في سيناء فهناك عمليات تطوير موانئ نويبع وشرم الشيخ والعريش وميناء الطور، كما تم إنشاء مطار البردويل بتكلفة 718 مليون جنيه كما يجري حاليا تطوير مطار سانت كاترين وتطوير مطار الطور، وكلها مشروعات غير مسبوقة وغيرت وجه الحياة في سيناء بكل تأكيد.

الخلاصة أن تعمير سيناء مشروع سيغير مجرى الحياة والاقتصاد في مصر بشكل كبير في المستقبل فلا وقت يجب إضاعته أكثر من ذلك .

الاكثر قراءة