لا يوجد إنسان في الحياة ليس لديه ذنوب، الله خلق الحسنات والسيئات، ولا يوجد إنسان ليس لديه حسنة واحدة، أو سيئة واحدة، فالإنسان بطبعه خطاء، فقال الرسول –صلى الله عليه وسلم-:"كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"، ولكن هناك ذنوب لا يغفرها الله.
الذنوب التي لا يغفرها الله
الشرك بالله
من أكثر الأشياء التي تدخل الأشخاص النار هى عدم الإيمان بالله والشرك به، فهذا الأمر هو أكبر الكبائر، وأن الله غفورًا رحيم في الذنوب والسيئات الصغيرة، ولكن ليس في أمور كبيرة كهذه، وأن الله سوف يحاسب الأشخاص على قدر معصيتهم، المشرك محروم من المغفرة طالما مستمر على الكفر أما إذا رجع عن كفره فإن الله عز وجل يغفر له , قال تعالى " قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين".
مظالم العباد
ومظالم العبادة لا يغفرها الله حتى يرد العبد المظالم الى أهلها ، الله يغفر الذنوب وعندما يستمر الإنسان عليها قد يفضحه وفقا لحكمته الإلهية، كما ورد عن عمر بن الخطاب- رضى الله عنه –"أنه جئ عنده بسارق وأقر بفعلته ولكن قال يا أمير المؤمنين هذه أول مرة فقال عمر بن الخطاب كذبت إن الله لا يفضح من أول مرة فظهرت أنها الثامنة “فليعلم من يبطشون بالناس ظنا منهم أنهم ناجون ولكن الله عز وجل يمهل ولا يهمل والله سبحانه ويتعالى عندما يكشف السر لأن ذلك العدل وليقتص من الظالم .
الزنا
الزنا من ثاني الكبائر، وقد حرم الله الزنا في كاتبه العزيز" والزانية والزاني فاجلدوا كل منهما مائة جلدة"، لأن الزنا أمر ينتج عنه العديد من المشكلات، ويؤدي الى اختلاط الأنساب، وينتج عنه أطفال غير شرعيين مجهولين الهوية، وأن الزاني والزانية في حالة الزواج كل منهما من شخص أخر سوف يكون عذابهما الرجم، أما إذا كانوا غير متزوجين، فسوف يكون عقابهما مائة جلدة.
القتل
القتل من الأشياء الغير هينة عند الله سبحانه وتعالى، فقد حرم الله القتل العمد تحريمًا شديدًا، ووصف أن هدم الكعبة أهون عند الله من أن إنسان يقتل أخيه الإنسان، و نادى بذلك النبي صل الله عليه وسلم، فقد كان حريصاً على حياة المسلمين وغير المسلمين الذين لم يؤذوا النبي أو دعوته بشيء، وكان دائماً يطلب من أصحابه أن يكونوا طيبي القلب، وأن يتعاملوا مع الكافر المستسلم على أنه شخص ضعيف، وكان يتعامل بمقول" لا إكراه في الدين"