يتميز الأشخاص الذين يتلقون جرعتي لقاح كوفيد- 19 ثم يتعرضون لاحقًا للإصابة بمتغير دلتا بأنهم أقل عرضة لنقل عدوى للمحيطين من أولئك الذين لم يتلقوا التطعيم.
وتحمل الدراسة الأولى التي تبحث بشكل مباشر في كيفية ان تحد اللقاحات من انتشار متغير دلتا في "سارس كوفيد2" الأخبار السارة والسيئة، على حد سواء، حسبما نشر موقع مجلة "نيتشر" البريطانية.
حيث تُظهر الدراسة أن الأشخاص الذين أصيبوا بمتغير دلتا يكونون أقل عرضة لنقل الفيروس إلى جهات اتصالهم القريبة إذا ما كانوا قد تلقوا بالفعل لقاح كوفيد 19 بالقارنة بمن لم يتلقوه، لكن هذا التأثير الوقائي صغير نسبيا، ويتضاءل بشكل مقلق بعد ثلاثة أشهر من تلقي الجرعة الثانية.
وتضاءل التأثير المفيد للقاح على انتقال دلتا إلى مستويات ضئيلة بمرور الوقت، في الأشخاص المصابين بعد أسبوعين من تلقي اللقاح الذي طورته جامعة أكسفورد وأسترازينيكا، حيث كانت فرصة نقل العدوى إلى غير الملقحين إيجابية بنسبة 57٪، لكن بعد 3 أشهر، ارتفعت تلك الفرصة إلى 67٪، الرقم الأخير على قدم المساواة مع احتمال قيام شخص غير ملقح بنشر الفيروس.
وتوصلت دراسات سابقة إلى أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم يكونون أقل عرضة لنشر الفيروس إذا أصيبوا في وقت لاحق بدلتا، حيث تنخفض مستويات الفيروس في الأنف لديهم بشكل أسرع من تلك الخاصة بالأشخاص المصابين غير المطعمين وتحتوي مسحات الأنف الخاصة بهم على كميات أقل من الفيروسات المعدية.