بعد أزمة عطل وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من 6 ساعات، وخسارة مؤسسة فيس بوك 7 مليار دولار، حيث اختتمت سوق الأسهم الأمريكية على انخفاض اليوم، في جلسات تداول بورصة نيويورك، فقد سجل المؤشر داو جونز الصناعي انخفاضاً عند 323.54 نقطة، بما يعادل 0.94 % إلى 34002.92 نقطة، فيما تراجع سهم الفيس بوك بنسبة 5.4%
أما في مصر فقد ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية «EGX30» بنسبة 0.05% ليغلق عند مستوى 10432.63 نقطة في ختام جلسة تداولات اليوم، وانخفض مؤشر«EGX50» بنسبة 0.08% ليغلق عند مستوى 2272.1 نقطة، وانخفض مؤشر «EGX70» للأسهم المتوسطة بنسبة 0.58% ليغلق عند مستوى 2658.39 نقطة، وانخفض مؤشر «EGX100» بنسبة 0.30% ليغلق عند مستوى 3602.7 نقطة.
ومن جانبه، توقع خبير أسواق المال، سمير رؤوف، هبوط محدود في قطاع التكنولوجيا و الاتصالات بالبورصة المصرية.
وأضاف رؤوف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أنه مع توقف منصة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن العمل لمدة 6 ساعات خسر السهم في البورصة الأمريكية قرابة 5.5% من قيمته ليبلغ سعره نحو 325.70 دولار لكل سهم، مشيرا إلى أن متوسط عدد المستخدمين النشطين على الفيس بوك تصل إلى 1.91 مليار مواطن خلال الربع الأول من 2021، بزيادة تصل إلى 6.7% مقارنة بالعام الماضي.
وتابع أن معدل أرباح شركة "فيسبوك" خلال الربع الأول من 2021 نحو 94%، أي أرباح تسجل نحو 9.5 مليار دولار، إلا أن بعد أزمة توقف "الفيس بوك والواتس أب" خسرت هذه المنصات نحو 7 مليار دولار، مما أثر بشكل مباشر على حركة التجارة الإلكترونية العالمية والتي تقدر بنحو 225 مليار دولار، والتي تخلق فرص عمل تصل إلى 4.5 مليون وظيفة سنويا.
وأشار إلى أن السبب وراء تراجع أسهم الفيس بوك هو تسريب معلومات أن السبب في توقف هذه المنصة يعود إلى هكر من طفل صيني، مما يشير إلى ضعف سلامة المعلومات، خاصة وأن مؤسس الفيس بوك ضخ استثمارات في مجال الأمن والسلامة تقدر بنحو 13 مليار دولار.
وفي نفس السياق قالت خبيرة سوق المال، حنان رمسيس، إن البورصات العالمية تعرضت للانهيار بعد عطل وسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك - واتس- ماسنجر" والمقيد في البورصة الأمريكية والمهتم بالتداول فيه في البورصات العالمية، مشيرة إلى أن فور تسريب معلومات عن وجود اختراق وهكر قام المستثمرين ببيع أسهم الفيس بوك وكذلك المنصات التابع لها.
وأضافت رمسيس في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن المستثمر دائما ما يكون لديه تخوف على أمواله واستثمارته لذا يقوم "بالقفز من المركب" خوفا من الغرق، ودائما ما يسير بمبدأ "خسارة قريبة ولا مكسب بعيد"، وهذا ما حدث بعد أزمة هكر" وسائل التواصل الاجتماعي"، حيث خسر سهم الفيس بوك خلال فترة انقطاع التي استمرت 6 ساعات نحو 7 مليار دولار، بعد بيع المستثمرين حصتهم في السهم.
وأشارت إلى أن بعد بيع الكثير من المستثمرين حصتهم في سهم "فيسبوك" كان هناك بعض المستثمرين يقومون بشراء السهم، أملا في تحقيق مكاسب بعد انتهاء الأزمة.
وفيما يخص تأثير هذه الأزمة على البورصة العالمية، أكدت أن أزمة وسائل التواصل الاجتماعي أقل من أزمة إيفرجراند العالمية، مشيرة إلى أن هناك خطة خفض التكلفة وإغلاق بعض الأنشطة في أمريكا بسبب ارتفاع معدلات الديون والتضخم لنقاط خطرة.
وعن تأثير ذلك على البورصة المصرية، أوضحت أن التأثير سيكون محدود لا يذكر، مشيرة إلى أن وضع البورصة المصرية يعاني منذ منتصف سبتمبر 2021، فهو مرتبط بانتظار محفزات داخلية لعودة الانطلاق لمستويات أغسطس مرة ثانية.