يعد الصيد أحد أساليب الحياة بالنسبة لسكان جزيرة "تونجا"، ولكن سكان الجزيرة يواجهون في الوقت الحالي مشاكل متعددة بسبب التغير المناخي.

ويقول توفيق الزابري مدير الرابطة الدولية لموزعي خدمات الطعام في الجزيرة لـ"يورو نيوز": "تونجا تعاني من التغذية الفقيرة نوعًا ما، والأمراض غير المعدية مثل السمنة ويرجع ذلك إلى إمكانية الوصول للغذاء، فالأراضي محدودة ومتأثرة بالملوحة والتغير المناخي إلى جانب الزيادة السكانية ولذلك فإن فرص الذهاب للخارج والصيد تعد مهمة للغاية".

وبدأ سكان الجزيرة في تعلم كيفية صناعة القوارب التقليدية لتوجان، وذلك في إطار جهود تشجيع أدوات الصيد المستدامة في أيوا.

ويقول أحد الأفراد من أيوا بتونجا: "تعلمت الكثير من الأشياء أثناء التدريب، وأشجع المتدربين الشباب على الحضور لإن ذلك من شأنه أن يصنع فرصة لهم للحياة وكسب الرزق ليس فقط باعتبارهم صياديين ولكن أيضًا ليكونوا حرفيين، وتمكن القوارب الصياديين من اصطحاب أهلهم معهم وكذلك الحصول على طعام صحي قادم من المحيط".

فيما يعرب أحد الأشخاص من المشاركين في المبادرة أن الناس يجب عليهم أن يدفعوا أموالًا للوصول إلى البحر باستخدام المراكب الأوتوماتيكية، ولكن تلك القوارب التقليدية يمكن للإفطار الجيد أن يمنح الصياديين القوة الكافية للتجديف خلال اليوم.

وتسبب القوارب أخطارًا أقل بالنسبة للشعاب المرجانية المحيطة بأيوا، كما تمنح سكان الجزيرة مصدر أكثر صحية من الغذاء.

جدير بالذكر أن جزيرة تونجا المعروفة بـ"مملكة تونجا" هي أرخبيل مكون من 169 جزيرة، و36 منهم مأهولين بالسكان, وتقع الدولة الجزرية في جنوب المحيط الهادئ، ويسكنها عدد قليل من السكان يزيدون عن 100 ألف شخص بقليل. وتحيط بجزيرة تونجا جزر فيجي وواليس وفوتونا من الشمال الغربي، بينما تحدها ساموا ونيو كليدونيا من الشمال الشرقي وتبعد حوالي 1800 كيلومترًا عن نيوزيلاندا.