أصوات أنفاس لاهثة عالية، تنتقل بين الجنود، علمًا يُرفع علي أطلال "خط بارليف المنيع"، تحت تلك الأشعة الشمسية الحارقة في الساعة 12 ظهرًا، وانطلاق التكبيرات المهللة بالنصر، بعد تحرير تلك الأراضي المصرية الطاهرة، التي تلوثت باسم الاحتلال، والذي لم يصمد طويلاً أمام جيش البواسل، لتبدأ الزغايد في ملئ البيوت المصرية فور انطلاق الراديو مذيعًا أحداث النصر، والإحتفالات التي ظهرت فجأة بشوارع جمهورية مصر العربية، أنه عيد النصر ويوم الكرامة، يوم السادس من أكتوبر عام 1973.
أحمد بدير
شارك الفنان القدير أحمد بدير، في حرب السادس من أكتوبر 1973، واعتبر مشاركته في ذلك الحدث العظيم أفضل من جوائز الأوسكار.
ويحرص الفنان أحمد بدير بشكل دائم، علي التحدث عن بعض القصص المؤثرة في حرب أكتوبر، والتي شهدت إستشهاد أحد أصدقائه، ليعود هو لأهله حاملاً وصيته، والتي نصت علي عدم أخذ عزائه إلا بتحرير مصر من ذلك العدوان.
وعلي غرار مشاركته الفعلية في الحرب المجيدة، شارك الفنان أحمد بدير في عمل فني واحد يتناول حرب أكتوبر، فيلم "حائط البطولات"، والذي لم يُعرض لبعض الأسباب السياسية.
لطفي لبيب
كان الفنان لطفي لبيب ضمن الكتيبة رقم 26، خلال حرب اكتوبر 1973، وكانت أول كتيبة عبرت القناة إلي الضفة الأخري، واقتحمت حصون العدو.
وبعد مرور عامين علي إنتصار أكتوبر المجيد، قرر الفنان لطفي لبيب كتابة كتابًا يحمل اسم "الكتيبة 26"، والذي يحكي من خلاله تجربته الشخصية خلال الحرب، من سبتمبر 1973 وحتي فبراير 1974.
وعلي صعيد آخر، شارك الفنان لطفي لبيب في فيلم "السفارة في العمارة" مجسدًا السفير الإسرائيلي مع عادل إمام، ليتلقي بعدها دعوة لتكريمه من السفارة الإسرئيلية علي غرار ذلك الدور، إلا أنه رفضها معلنًا موقفه الشديد تجاه الشعب الفلسيطيني وإهتمامه بفضيتهم، وحفاظه علي إنتماءه لوطنه مصر.
محمود الجندي
دخل الفنان محمود الجندي ضمن الجيش المصري، في حرب السادس من أكتوبر 1973، وجاء ذلك بعدما تخرج من معهد السينما بعام 1967.
وفي مقابل مشاركته الفعلية في الحرب، قدم الفنان محمود الجندي فيلم "حكايات الغريب"، والذي يتناول الفترة ما بين نكسة يونية 1967 وحتي حرب أكتوبر 1973، من خلال "عبد الرحمن" أحد أفراد الجيش المصري، الذي يظهر عليه تصرفات إنهزامية والإستسلام بعد الهزيمة الاولي، إلا أن تحل ساعة العبور، والتي يستعيد قواه خلالها ويبذل روحه ودمه فداء لوطنه مصر.
أحمد فؤاد سليم
يدخل الفنان أحمد فؤاد سليم، ضمن قائمة أبطال حرب أكتوبر المجيد 1973، حيث كان ضمن الدفاع الجوي خلال الحرب، حيث أنه التحق بالقوات المسلحة عام 1968، علي الرغم من أنه كان شاب مدللاً، إلا أنه أصر علي دخول الجيش، ليتعلم الصبر وقوة التحمل، وانتهت خدمته في الجيش المصري بحلول عام 1974، في ثاني دفعة يتم تسريحها، حسمبا قال هو في تصريحات صحفية سابقة له.