رمضان أحمد عبد الله
أصاب الإرهاق والشيخوخة، جسد أندية الأدب بقصور الثقافة، وأصبحت على وشك الانهيار، لتفقد الحياة الثقافية الدور المهم لهذه الكيانات المهمة.
ولم تفلح محاولات نفخ الروح في هذه الأندية، من قبل الأدباء، والمسؤولين، وتكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة هذه الأيام.
ويرى الشاعر والناقد، الدكتور محمد حلمي، رئيس نادي أدب قصر ثقافة العمال، بمنطقة شبرا الخيمة، بمحافظة القليوبية، أن الحل لإعادة هذه الكيانات إلى سابق عهدها، هو العودة إلى الجمعيات الأهلية، وإلغاء دعم الدولة للثقافة بشكل كلي، وحل هيئة قصور الثقافة، وإلحاق مبانيها وموظفيها بالتربية والتعليم.
وبرر حلمي رأيه بالقول: «الدعم وبدلات التفرغ تذهب لمجموعة غير مستحقة، والأنشطة أغلبها وهمي، ولا توجد آليات عمل جديدة، أو رؤية فعالة مطروحة؛ للنهوض بأندية الأدب».
ويؤكد الشاعر علاء رزق، رئيس نادي الأدب المركزي، إن أندية الأدب؛ تعاني احتكار بعض رؤسائها لمناصبهم بالتبادل، وتجاهل باقي أعضاء الجمعيات العمومية للنادي، مما تسبب في هجرة الأدباء للأندية. .
وأرجع رزق سبب انهيار أندية الأدب؛ إلى كسل بعض الموظفين بقصور الثقافة، وعدم أداء رئيس النادي لدوره.
وأشار إلى أن نادي الأدب المركزي بالقاهرة، يتوجه إلى الطلاب المدارس الموهوبين، إضافة إلى طلاب الجامعات من خلال نشر أعمالهم، والسعي لتنمية قدرات الطلاب عن طريق عقد ورش لهم، وإظهار مواهبهم عبر القنوات الإعلامية.
ولفت إلى أنه يوجد العديد من المؤسسات الثقافية، التي قدمت لنوادي الأدب العديد من الأدباء، والباحثين والمفكرين من خلال أنشطتها، مثل: رابطة الزجالين وكتاب الأغاني، وجمعية كمال الملاخ، وجمعية الشبان المسيحيين، ودار الأدباء، ونادي القصة .
في غضون ذلك حمل الشاعر والناقد، محمد الدسوقي مسؤولية ركود أندية الأدب، لوزارة الثقافة؛ التي لم يعد بها من الكوادر المثقفة، والبعيدة عن المصالح ما يمكن أن يضيف أي جديد.
وأضاف: «في رأيي لن تعود أندية الأدب، إلى نشاطها القديم، إلا إذا تغيرت المنظومة كلها».