الخميس 30 مايو 2024

هل يجوز قطع صلة الرحم إذا تسببت في أضرار؟ الإفتاء تجيب

صلة الرحم

دين ودنيا6-10-2021 | 13:50

دنيا ممدوح

أوصانا الله بالحفاظ على صلة الرحم، وعدم قطعها لأي سبب من الأسباب، وأوصانا الرسول –صلى الله عليه وسلم – أيضًا بذلك، وقال الرسول في حديثه:« الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله»، وصلة الرحم تعد سبب في زيادة الرزق والبركة والخير، أما قطعها يعد سبب في قلة الرزق وانقطاعه وتقليل البركة والخير، ولكن هناك صلة رحم يأتي من ورائها مشاكل عديدة، وستوضح بوابة «دار الهلال» حكم الدين في موضوع قطع صلة الرحم في هذه الحالة.

 قطع  صلة الرحم إذا تسببت في أضرار

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عبر مقطع فيديو عرضته الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على موقع "يوتيوب"، إن "صلة الرحم لا يجوز قطعها على أي حال من الأحوال، حيث أن بعض الأشخاص يستسهلون للغاية قطع الرحم لأتفه الأسباب، وهذا أمر منتشر في هذه الأيام كأن كل شخص يستغنى بما عنده من الأشخاص بعكس الماضي، لكن الأمر يتعلق بما أمر به الله تعالى من صلة الأقارب".

وأضاف عثمان، أن النبي -صلى الله عليه وسلم -أوصى بالرحم، حيث جعل صلة الأرحام سببًا للرزق والبركة في العمر، ولا يوجد أي إجماع من الأمة على قطع الرحم مهما اختلفت الأسباب، لكن يجوز أن يقلل من صلة الرحم في حالة التضرر.

ومن جانبه قال مركز الفتوى الإلكتروني قطيعة الرحم - الواجب صلتها -من كبائر الذنوب، فعن جبير بن مطعم أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم -يقول: « لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعٌ. قالَ ابنُ أَبِي عُمَرَ: قالَ سُفْيَانُ: يَعْنِي قَاطِعَ رَحِمٍ».

وإساءة الأقارب لا تبيح قطيعتهم، قال صلى الله عليه وسلم: ليس الواصل بالمكافئ، إنما الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها. أخرجه البخاري. وعن أبي هريرة، أن رجلا قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المَلَّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك، ولكن إن كانت صلة الرحم يترتب عليها ضرر محقق، فليست واجبة حينئذ.