الخميس 23 مايو 2024

بعد الوفاة هل تتلاقى الأرواح مرة ثانية؟ الإفتاء تجيب

تلاقى الأرواح بعد الوفاة

دين ودنيا6-10-2021 | 14:14

دنيا ممدوح

الموت هو أكبر كارثة وأعظم ابتلاء من الممكن أن يبتلي به الله إنسان، فموت شخص قريب لدينا يعتبر أعظم مصيبة وبلاء قد ابتلانا الله به، وجعل الله الصابرين على بلاء موت أحد عزيز عليهم بيتًا في الجنة، ولكن السؤال الذي يراودنا عند سماع خبر وفاة أحد الأشخاص، هل هذا الشخص المتوفي سوف يقابل الأشخاص المتوفية قبله، سواء من جيرانه، أو أهله أو أصدقائه؟، وستوضح بوابة «دار الهلال»، إجابة دار الإفتاء على هذا السؤال.

تلاقى الأرواح بعد الوفاة

قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن بالطبع الأرواح تتلاقى، وورد أن الأموات يسألون الميت الجديد عن أحبابهم.

ومن جانبه قال عاشور، إنه يوجد بعض من الأمور التي يود معرفتها عن الموتى، أولاً: إنه لا يمكن للإنسان أن يحكم على قانون البرزخ بقانون الدنيا، ثانيًا: إدراك أنهما مختلفان ولكنهما تحت قدرة الله عز وجل، ثالثا: أننا في حالة عدم العلم بالشيء فالنبي لم يترك لنا شيئًا إلا وبينه. وأضاف أن هناك كثيرا من الآثار وردت في هذه المسألة في سنن البيهقي وسنن سعيد ابن منصور ومسند الحارث وابن حبان فتقول "إذا ولى أحدكم كفن أخاه فليحسنه فإنهم يتزاورون فيه" منوها أن من ينكر هذه المسألة يرجع إلى حكمه عليها بقانون الدنيا الذي يخالف قانون البرزخ الذي يرجع إلى قدرة الله عز وجل.

وقالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، إنه إذا ماتت الأم أو الأب وبعد فترة مات الابن، فحقيقة اللقاء بينهم تعتمد على أمرين، إذا كانوا من المنعمين أم من المعذبين والعياذ بالله، فالمنعمون يعد الله لهم من النعيم ما تستبشر به النفس وتطمئن بمقعدها في الجنة، ومن هذا النعيم أن يوسع الله له في قبره مد بصره، ومن أنواع هذا النعيم أن تحصل زيارات بينه وبين من هم على شاكلته من المنعمين من أهله، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا احتضر المؤمن أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون: اخرجي راضية مرضيًا عنك إلى روح الله وريحان ورب غير غضبان، فتخرج كأطيب ريح المسك، حتى أنه ليناوله بعضهم بعضًا، حتى يأتون به باب السماء فيقولون: ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض، فيأتون به أرواح المؤمنين، فلهم أشد فرحًا به من أحدكم بغائبه يقدم عليه.