الثلاثاء 4 يونيو 2024

فى ذكرى انتصار أكتوبر.. عسكريون: الحرب تميزت بالاتزان الكامل.. وكانت مفتاح استعادة مكانة مصر دوليًا

حرب أكتوبر

تحقيقات6-10-2021 | 20:05

إسراء خالد

يحتفل العالم العربي، اليوم الأربعاء، بالذكرى الـ 48 لنصر أكتوبر 1973، والتي خاضت بها الجيوش المصرية معركة النصر ضد جيوش الاحتلال الإسرائيلي، وتمكنت الجيوش العربية من القضاء على فكرة أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر محققين نصرا باهرا استرد كرامة العالم العربي، وأرض الفيروز.

وذكر عسكريون، أن أهم ما تميزت به حرب أكتوبر هو الاتزان الكامل والاجتماع على قلب وهدف واحد وهو تحرير الأراضي من الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب عدم تعرضها لأي أزمات، والتي تشهدها الحروب دائمًا، بالإضافة إلى أن الدولة المصرية تمكنت من السيطرة على حركة الإرهاب من خلال جهودها الواضحة في ذلك الملف؛ مما انعكس إيجابيًا على انعاش اقتصاد الدولة وتحقيق نهضة مجتمعية بعد سنوات من التخبط.

الجيش الإسرائيلي لا يقهر

في هذا السياق، قال اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز أمن الدولة السابق، إن حرب أكتوبر استطاعت تحقيق خسائر فادحة بالجيش الإسرائيلي الذي كان يدعي أنه لا يمكن أن يهزم أبدًا.

وأوضح علام، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن أهم ما تميزت به حرب أكتوبر هو الاتزان الكامل والاجتماع على قلب وهدف واحد وهو تحرير الأراضي من الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب عدم تعرضها لأي أزمات، والتي تشهدها الحروب دائمًا، سواء أزمات الغذاء أو الأزمات السياسية، مؤكدًا أن ما قامت به القوات المسلحة المصرية من إنجازات مكنها من هزيمة العدو الأوحد إسرائيل، وهو ما سيشهد به التاريخ دائمًا على مر العصور.

وأكد أن الفترة الحالية تشهد تدشين العديد من المشروعات التنموية الكبرى في كافة المجالات سواء الزراعة، أو الصناعة، أو التعليم والصحة، وغيرها من القطاعات، فالتنمية أصبحت شاملة ونالت سيناء نصيبها منها، منوهًا إلى أنه بعد تطهير سيناء من العصابات الإرهابية والتنظيمات والمجموعات الإرهابية، تمكنت الدولة المصرية من تحقيق إنجازات غير مسبوقة في تعمير سيناء، وتطويرها  للقضاء على مظاهر الخطورة التي كانت كائنة بها قبل عدة سنوات والتشجيع على العيش بها باعتبارها منطقة تحظى بالتنمية التي لا يجتمع معها الإرهاب.

الحد من العمليات الإرهابية

ومن جانبه، قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب وقائد الفرقة 777، إن العالم العربي يحتفل اليوم بالذكرى 48 لحرب أكتوبر التي مكنت من استرداد أرض سيناء للعالم العربي، ومر خلالها الجيش المصري بالعديد من المحطات بداية من نكسة 1967، وحتى مرحلة الصمود والتحدي في حرب أكتوبر 1973.

وأوضح صابر، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن نصر أكتوبر بمثابة مفتاح تحول الدولة المصرية بشكل جذري واستعادة مكانتها بقوة داخل المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن جهود الدولة المصرية تتضافر فيما يتعلق بملف مكافحة الإرهاب، إذ أنها ساهمت في الحد من العمليات الإرهابية على الدولة، والتي تناقصت لتصل عام 2018 إلى عملية واحدة، وظلت على نفس المعدل خلال عام 2019 بتسجيل عملية إرهابية واحدة، ولم يتم تسجيل أي عمليات إرهابية خلال عام 2020.

وشدد على أن الدولة المصرية تمكنت من السيطرة على حركة الإرهاب من خلال جهودها الواضحة في ذلك الملف؛ مما انعكس إيجابيًا على انعاش اقتصاد الدولة وتحقيق نهضة مجتمعية بعد سنوات من التخبط، موجهًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على الجهود التنموية التي يتم تدشينها في المجتمع والتي ألحقت طفرة تنموية غير مسبوقة، خاصًة في سيناء التي تولي لها الدولة اهتمامًا خاصًا لإدخال الحياة بها وحمايتهم من المعتدين.

حرب أكتوبر

يحتفل العالم العربي اليوم الأربعاء، بالذكرى الـ48 لنصر 6 أكتوبر المجيد، والذي سيظل نقطة مضيئة بتاريخ الوطن العربي، إذ تمكنوا خلال هذا اليوم من الانتصار على الجيش الإسرائيلي، خاصًة بعد خسارة مصر العسكرية في 5 يونيو عام 1967 والتي جعلت العدو الإسرائيلي يعتقد لأيام أن الحرب انتهت وحسمت لصالحه، ولكن التاريخ أكد أن إسرائيل لم تربح سوى معركة واحدة طوال سنوات الحرب الست.

ورغم الخسائر التي نالها الجيش في يونيو، إلا أن الرد جاء سريعا في مطلع يوليو بمعركة رأس العش، التي اعتبرت باكورة المعارك الصغيرة في حرب الاستنزاف، وامتدت حتي الرابع من يوليو في جنوب بورسعيد، عندما قامت مجموعة من ضباط وجنود رجال الصاعقة على مدى أربعة أيام بصد هجوم العدو المدرع بدبابات منعتها القوات المصرية من التقدم نحو منطقة بور فؤاد وكبدته خسائر فادحة في المعدات والأرواح، إلى جانب رفع هذه المعركة معنويات القوات المسلحة من خلالها.

أقرأ أيضًا:​
اللواء فؤاد علام: حرب أكتوبر قضت على أسطورة الجيش الذي لا يُقهر

الجمسي: هزيمة 1967 انعكست على الاستعداد الجيد لحرب أكتوبر