التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع نيجيل توبينج بطل العمل المناخي البريطاني رفيع المستوى والسفير البريطانى بالقاهرة لمناقشة التعاون المشترك فى قضايا تغير المناخ تمهيداً لاستضافة بريطانيا لمؤتمر تغير المناخ COP26 المقرر عقده فى جلاسكو بالمملكة المتحدة فى نوفمبر 2021 واستعراض استعدادات مصر حال استضافتها لCOP27 العام القادم.
واستمعت وزيرة البيئة إلى تجربة نيجل توبينج كبطل للعمل المناخي والأنشطة التي قام بها والتحديات التي واجهها حتى الآن للقيام بدوره، مشيرة إلى تطلعها لمعرفة آليات اختيار بطل العمل المناخي واختصاصاته والأنشطة المنوط به القيام بها لوضعها في الاعتبار عند قيام مصر باختيار أبطال العمل المناخي فى إطار استعدادتها لاستضافة مؤتمر المناخ العام القادم COP27، مشيرة إلى أن مصر ستكون لها تجربتها الخاصة في اختيار بطلها للعمل المناخي.
وأوضح توبينج بطل العمل المناخي لمؤتمر المناخ COP26 أن هذه المهمة جعلته يشارك في العديد من الموضوعات المتعلقة بقضية تغير المناخ، ومنها رفع الطموح والتمويل والربط بين اجراءات المواجهة لآثار تغير المناخ ومجتمع الأعمال وتحفيز الاستثمار في العمل المناخي وآليات جذب القطاع الخاص وتشجيع الشباب والمجتمع المدني على تبني حلول المناخ، مشيرا لضرورة بذل مزيد من الجهود لمواجهة آثار تغير المناخ وخلق المزيد من أطر التعاون بين كافة الأطراف ودعم اجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ على حد سواء.
وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن سعادتها بما اثمرت عنه حتى الآن الشراكة بين مصر والمملكة المتحدة في تحالف التكيف والمواجهة لآثار تغير المناخ، حيث نجحتا معا في خلق زخم كبير بملف التكيف وأصبح أحد الأولويات المطروحة على مائدة مناقشات تغير المناخ، مضيفة أن بتوفير المزيد من التمويل والإجراءات الفعلية سنحقق خطوات كبيرة في هذا المجال، ونسعى للعمل على ذلك في مؤتمر المناخ COP 26 واستكماله مع استضافة مصر لمؤتمر COP 27.
واستعرضت وزيرة البيئة بعض الجهود المصرية في مواجهة آثار تغير المناخ، ومنها تولى السيد رئيس مجلس الوزراء رئاسة المجلس الوطني للتغيرات المناخية وبعضوية كافة الوزارات والقطاعات المعنية، والعمل على الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية والاستراتيجية الوطنية للتكيف.
وأعرب بطل العمل المناخي عن تطلعه لأن يتضمن مؤتمر المناخ COP 26 عدد من المنصات الفعالة لمناقشة موضوعات تمويل المناخ ومشاركة القطاع الخاص والشباب والمجتمع المدني وإجراءات مبتكرة للمواجهة.
ولفتت وزيرة البيئة إلى أن الموضوعات المرتبطة بقضية تغير المناخ عديدة وتحتاج لحوار حقيقي بين كافة الأطراف ومنها الربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي، والذي كان من الموضوعات الهامة التي حرصت مصر على تسليط الضوء عليها خلال رئاستها لمؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجي COP 14، وستحرص مصر حال استضافتها لمؤتمر المناخ ان تستكمل تسليط الضوء عليها، حيث تم اعداد إطار عمل خارطة طريق التنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠ وسيتم اقرارها العام القادم، موضحة أن تناول أثر تغير المناخ على فقد التنوع البيولوجي وتأثيره على مجتمع الأعمال والمجتمعات المحلية هو موضوع هام.
وأشاد بطل العمل المناخي البريطاني بجهود مصر خلال رئاستها لمؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجي COP 14 والربط بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ، مؤكدا على أهمية المضي في اتفاقيات ريو الثلاث (التنوع البيولوجي، تغير المناخ، التصحر) في مسار واحد، حيث أشارت وزيرة البيئة إلى إطلاق الرئيس السيسى خلال افتتاح رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي لمبادرة الربط بين الاتفاقيات الثلاث ونعمل مع العديد من المؤسسات التمويلية لتنفيذ فعاليات المبادرة.
ومن جانبه، بحث السفير البريطاني مع وزيرة البيئة خطط مصر للمشاركة في فعاليات مؤتمر المناخ COP 26 بجلاسكو، واستعداداتها لاستضافة المؤتمر القادم COP27 ، باعتبار مصر شريك رئيسي للمملكة المتحدة في قضية تغير المناخ، ورحب بمشاركة بريطانيا لمصر تجربتها في اختيار بطل العمل المناخي من حيث المعايير والآليات ، مؤكدا أن مصر ستقدم تجربتها الخاصة في اختيار بطلها للعمل المناخي.
وأشارت وزيرة البيئة إلى ما أكد عليه الرئيس السيسي في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول أولوية التمويل والتكيف كموضوعات للمناقشة في مؤتمري المناخ القادمين، مؤكدة انها قضية ملحة للدول النامية وخاصة القارة الأفريقية، لذا فإن مصر ستستكمل جهودها لدعم تلك القضية والتي سلطت الضوء عليها منذ قيادتها القارة الأفريقية في مفاوضات المناخ واتفاق باريس والخروج بالمبادرتين الافريقيتين للتكيف والطاقة المتجددة، فقد تم العمل على المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة وكان لمصر قصة نجاح في التوسع في الطاقة المتجددة سنعرضها خلال الحدث الجانبي الذي ستنظمه مصر في COP26 حول التحول الأخضر والطاقة المتجددة، كما يتم العمل على المبادرة الأفريقية للتكيف والتي تهدف تمكين الدول الأفريقية من الوصول للتمويل اللازم للقيام بإجراءات التكيف، والعمل على الوصول إلى نسب متساوية لتمويل التكيف والتخفيف على حد سواء، كل تلك الموضوعات وغيرها ستسلط مصر الضوء عليها خلال مؤتمر المناخ.