تتكرر مشكلة حرق مخلفات الذرة بصورة سنوية، مما ينتج عنها مشكلات عديدة، لذلك كان من الضروري حل تلك المشكلة من خلال خلق منحة من تلك المحنة، واستغلال المخلفات في عمل أعلاف للمواشي والاستفادة منها بقدر الإمكان.
وقال ناصر محمد عبدالرحيم، مدير إدارة البيئة والأزمات بالوحدة المحلية لمدينة أبوتيج، أن العمل بالإدارة يتم قبل حصد وجمع محصول الذرة، وذلك من خلال عمل توعية للمواطنين والمزارعين على وجه الخصوص عن طريق سيارة إذاعة متنقلة تحذر من حرق مخلفات الذرة، حيث يتم ذلك بالتنسيق مع رؤساء الوحدات المحلية بالقرى، إضافة إلى ذلك قيام الأئمة بمخاطبة الناس بالمساجد، والأمر لم يتوقف عند هذا وحسب، بل نشر تنويه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى عمل ملصقات داخل الجمعيات الزراعية والوحدات المحلية .
وأشار عبدالرحيم إلى تسجيل 27 محضر مخالفة زراعية بعد إقرار قانون مكافحة ظاهرة الحرق المكشوف للمخلفات، كما أن هذه المخالفات تتم داخل المدينة وجميع القري التابعة لها ".
وأوضح عبدالرحيم أن هناك ماكينة لفرم مخلفات الذرة وتحويلها إلى سماد عضوي للتربة الزراعية، علاوة على استخدامها إلي أعلاف للمواشي بعد عملية الفرم، حيث يوجد عدد 2 ماكينة حكومية داخل الوحدة المحلية لقرية باقور - دوينة ، وتم استخدامها في قرية النخيلة - باقور - دوينة ، إضافة إلى استخدام بعض الأشخاص لماكينات ذاتية للقضاء علي تلك المخلفات .
وكشف عن أن السنة المقبلة سوف يتم تكثيف الجهود للحد من تلك الظاهرة التي تؤزم العديد من الأشخاص، كما أنه لا يوجد أحد فوق القانون والمحاسبة، فالكل سواء، وفي حالة الخطأ سيقع تحت طائلة القانون والحساب.
وكشف منصور شوقي منصور، وكيل إدارة شئون البيئة، "أن الإدارة استخدمت تلك الماكينة منذ 3 سنوات ، وأن وزارة البيئة هي الجهة المدعمة لهذا ، وأنه نأمل بتعاون شركات القطاع سواء الخاص أو العام في التعاون مع الوحدة المحلية للمدينة ، وذلك من خلال جمع تلك المخلفات ونقلها للاستفادة منها ، كما أن المحضر يأخذ مجراه الطبيعي في حالة ضبط أحد الأفراد وقيامه بذلك يتم تحرير المحضر اللازم له ثم إرساله إلي قسم شرطة أبوتيج وعرضه فيما بعد علي النيابة العامة ، ولا يتم تقرير الغرامة المالية في المحضر إنما يتولي ذلك فيما بعد الجهات المختصة .
وناشد شوقي المواطنين بضرورة المحافظة علي البيئة وعدم القيام بتلك الأساليب السنوية التي لا يعود من ورائها إلا مرض العديد وذهابهم مرارا وتكرارا للطبيب، ودعوتهم إلي استخدام السبل العلمية الحديثة في التخلص من نتاج الذرة، وذلك من أجل المحافظة علي البيئة في المقام الأول وحرصا علي حياة الأفراد علي وجه الخصوص .