قال العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، إن حرب السادس من أكتوبر لم تقتصر على اقتحام خط بارليف والنقاط الحصينة الخاصة به يوم 6 أكتوبر فقط، ولكنها تضمنت إعجازا كان يتم كل يوم وكل ساعة تمر بها المعركة، من شجاعة وبطولة للقوات الخاصة، وعبقرية للمهندسين العسكريين، وجسارة للقوات الجوية، ومعركة الدبابات والمزرعة الصينية التي كان يقودها قائد من أقوى القادة، وحكيم ومقاتل شرس وهو المشير طنطاوي، وبطولات لكل أسلحة وأفرع القوات المسلحة في هذا التوقيت.
وأضاف المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، في مداخلة هاتفية له، ببرنامج "كلام معقول" مع الإعلامية هدى عبد العزيز، على إذاعة "راديو مصر" أن كل ساعة كانت تمر في حرب أكتوبر المجيدة، كانت تسطر بطولة جديدة من بطولات الجيش المصري، موضحا أن الحرب بكل المقاييس لم تكن أبدا في صالحنا لكننا انتصرنا، وهو ما يزيد تلك الحرب إعجازا وبطولة.
وأوضح أننا لو نتذكر معركة السادس من أكتوبر والإنجاز المتحقق فيها، حيث كنا نعيش قبلها فترة صعبة جدا عقب هزيمة 1967، لكن الشعب المصري قاد ملحمة عظيمة، وتحمل بناء البلد والقوات المسلحة لاستعادة الأرض والعرض، وهو هدف كان الشعب المصري كله متكاتف عليه.
ولفت إلى أنه بعد عام 2011، وتداعياتها، أثبت الشعب المصري مرة أخرى أنه شعب عظيم، حيث حافظ على الهوية الوطنية من جماعة إرهابية حاولت اختطاف هذا الوطن، ووقف خلف جيشه في معركة الإرهاب، وهي من أشرس المعارك في الفترة السابقة.
وشدد على أن رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية جاهزين لملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية، وأننا على التوازي مع معركة الإرهاب نقوم بالتوازي بمعركة التنمية، وهي رد الجميل للشعب المصري لمساندته للقوات المسلحة، وعمل للقوات المسلحة على التنمية الشاملة للدولة بالتعاون مع كل قطاعات الدولة.
وشدد المتحدث العسكري، على أن الشعب المصري يُحقق المعجزات حينما يكون متحد خلف هدف واحد، وهو ما ثبت في انتصارنا في حرب أكتوبر، والانتصار على الإرهاب والأهداف المخططة لها، كذلك معجزة التنمية الشاملة غير المسبوقة للدولة في وقت قصير، وحاليا نخوض معركة الوعي، مؤكدا على أننا يجب أن نكون دوما على قلب رجل واحد.
ووجه المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، التهنئة للشعب المصري، ورجال القوات المسلحة وأسر الشهداء والمصابين بمناسبة ذكرى انتصارات شهر أكتوبر المجيد، موضحاً أن أبطال الحرب ما زالوا يجودون بدروس مستفادة من الحرب، ويروون كل ما عاصروه، مختتماً مداخلته، قائلاً: «كل سنة ومصر في أمن وأمان واستقرار».