غالبًا ما تؤدي أمراض القلب إلى عدم كفاية الدورة الدموية وقد تتسبب في موت خلايا الشبكية ، وهو جزء العين الذي يحول الضوء إلى إشارات كهربائية للدماغ ، وترك علامة دائمة وقد توصلت دراسة حديثة إلى أن اختبارًا بسيطًا للعين يمكن أن يكشف عن خطر إصابة الشخص بأمراض القلب حيث وجد الباحثون أن عمليات المسح لشبكية العين لدى المرضى قد التقطت علامات تدل على ضعف تدفق الدم إلى أعينهم ، ويمكن استخدام هذا كعلامة على مشاكل القلب والأوعية الدموية وذلك حسب ما نشر فى موقع صحيفة " ديلى ميل " البريطانية.

يأمل المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور ماثيو باخوم ، جراح الشبكية من جامعة كاليفورنيا سان دييغو هيلث ، أن إقفار الشبكية يمكن أن يساعد في تحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب.

يفكر الأطباء الآن في العيادة الصحية بالجامعة في إحالة المرضى مباشرة إلى طبيب القلب إذا تم تحديد نقص التروية أثناء الفحص ويستغرق الفحص غير الجراحي ثوانٍ فقط وهو جزء موصى به من الاختبارات الروتينية من قبل أخصائي العيون لتشخيص مجموعة واسعة من الحالات ، مثل الجلوكوما أو الثقب البقعي.

لا يتم فحص أمراض القلب بشكل روتيني في NHS ولا يتم فحص أو تشخيص البريطانيين عادة حتى يبدأوا في المعاناة من الأعراض والمعروف أن السكتات الدماغية - غالبًا ما تكون أول علامة على المرض الأساسي ، جنبًا إلى جنب مع النوبات القلبية - هي حالة طبية طارئة ، ويمكن أن تحدث لأي شخص. يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم وعدم ممارسة الرياضة بشكل كافٍ إلى زيادة المخاطر.

تشير الأرقام إلى أن هناك 200000 زيارة للمستشفيات بسبب النوبات القلبية في المملكة المتحدة كل عام ، بينما هناك حوالي 800000 سنويًا في الولايات المتحدة.

يمكن أن يؤدي نقص التروية ، وهو انخفاض تدفق الدم الناجم عن أمراض القلب ، إلى عدم كفاية تدفق الدم إلى العين وقد يتسبب في موت الخلايا في الشبكية ، تاركًا وراءه علامة دائمة.

لقد أطلقنا على هذه العلامة اسم "آفات الأوعية الدموية المحيطة بنقص تروية الشبكية" ، أو RIPLs ، وسعينا إلى تحديد ما إذا كان هذا الاكتشاف يمكن أن يكون بمثابة علامة بيولوجية لأمراض القلب والأوعية الدموية.

لاختبار نظريتهم ، فحص الباحثون سجلات 13940 مريضًا خضعوا لفحص الشبكية في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو هيلث بين يوليو 2014 ويوليو 2019 ومن هذه المجموعة ، حددوا 84 شخصًا يعانون من أمراض القلب و 74 شخصًا غير مصابين بمرض والذين عملوا كمجموعة ضابطة للتجربة ومن بين 84 شخصًا يعانون من أمراض القلب ، كان 58 مصابًا بمرض القلب التاجي ، حيث يتم حظر تدفق الدم بسبب تراكم المواد الدهنية في الشرايين التاجية.

أصيب 26 شخصًا الباقون في هذه المجموعة بسكتة دماغية ، عندما انقطع تدفق الدم عن جزء من الدماغ وعند فحص عمليات المسح لهذه المجموعات ، وجد الباحثون المزيد من RIPLs في عيون الأفراد المصابين بأمراض القلب وقال مؤلف آخر في الدراسة ، طبيب القلب ، الدكتور أنتوني ديماريا ، إنه يأمل أن توفر النتائج طريقة جديدة لفحص مخاطر إصابة المرضى بأمراض القلب.

وأضاف إن "شبكية العين على وجه الخصوص توفر دليلاً هامًا على الآثار السلبية لمشاكل القلب والأوعية الدموية ، مثل ارتفاع ضغط الدم".

"آمل أن يكون وجود RIPLs في العين بمثابة علامة لأمراض القلب والأوعية الدموية عندما يخضع المرضى لتقييم عوامل الخطر لأمراض القلب ، أو عندما يخضع المرضى للتقييم للاشتباه في وجود أمراض القلب."

وأضاف الدكتور ديماريا أن هذا يمكن بعد ذلك أن يستخدم كأساس لبدء تدابير وقائية من أمراض القلب ، مما قد يقلل من عدد النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.