اتهمت وزارة الخارجية الروسية، الولايات المتحدة بالقيام بخطوات هدامة تعيق الحوار حول الرقابة على الأسلحة، مشيرة إلى أن واشنطن تسعى للهيمنة من طرف واحد.
وقال مدير دائرة شؤون عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة بالخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف - في بيان تلاه الجانب الروسي خلال جلسة اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحسب وكالة أنباء (تاس) الروسية اليوم /الخميس/ - "إن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى جعل خطر ظهور تلك الصواريخ في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ أمرا حقيقيا".
وأضاف البيان:" أن مواصلة نشاط الولايات المتحدة لإقامة منظومة عالمية للدفاع الصاروخي مع زيادة قدرات الأسلحة غير النووية عالية الدقة وانسحاب الولايات المتحدة من معاهدة السماء المفتوحة يمثلان عاملا سلبيا آخر في هذا الاتجاه السلبي".
وتابع البيان:" بالرغم من ذلك تأمل روسيا في العمل المشترك البناء لإيجاد نقاط تقارب على أساس مراعاة مصالح الطرف الآخر وجميع العوامل المهمة للاستقرار الاستراتيجي"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تقوم بتحديث أسلحتها النووية غير الاستراتيجية على أراضي الدول الأوروبية في انتهاك لمعاهدة حظر انتشار السلاح النووي.
وبشأن الشراكة الأمنية الجديدة للولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، اعتبر البيان أن هذه الشراكة لن تساهم في تعزيز معاهدة حظر انتشار السلاح النووي عن طريق استخدام دولة غير نووية أخرى لنشر مواقع البنية التحتية النووية للدول النووية.
وأكد البيان أن هذا التحالف يزيد من زعزعة الاستقرار الدولي ويتناقض مع مهمة تقليص ترسانات الأسلحة النووية، موضحا أن بناء غواصات نووية من قبل دولة غير نووية قد يخلق سابقة سلبية للغاية في ما يخص تطبيق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.