الأحد 19 مايو 2024

مجدي سليم: السياحة الداخلية أهم سبل تنشيط القطاع

دكتور مجدي سليم

تحقيقات7-10-2021 | 23:40

مؤمن سيد

قال الدكتور مجدي سليم وكيل وزارة السياحة الأسبق، إن أكبر تحدي تواجهه السياحة الآن هي أزمة جائحة كورونا، وهي أزمة عالمية أثرت سلبا على قطاع السياحة في العالم كله، وليس في مصر فقط، مضيفا أن سر تنشيط السياحة الآن سيكون في يد السياحة الداخلية، وإن دول كبرى مثل أمريكا والصين تهتم بالسياحة الداخلية بشكل كبير، حيث تعد مصدر رئيسي للدخل، وتنشيط السياحة خصوصا في أوقات الأزمات مثل الأزمة الحالية.

وأشاد في تصريح لبوابة دار الهلال بما تقوم به الدولة من جهود لتنشيط السياحة مثل المشاركة في الحملات الخارجية، وقد كان وزير السياحة دكتور خالد العناني اليوم في زيارة بباريس، حيث عقد مؤتمر بالسفارة المصرية بباريس، استعرض فيه آخر تطورات القطاع السياحي بمصر، وذلك بحضور لسفير علاء يوسف سفير مصر بفرنسا، والوزير مفوض داليا عبد الفتاح المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بوزارة السياحة والآثار، ومحمد فرج الملحق السياحي بالمكتب السياحي ببرلين بألمانيا والمُشرف الإداري والمالي على المكاتب السياحية بكل من روسيا وإيطاليا ودول الإشراف التابعة لها.

 

التحديات التي تواجه السياحة

وأوضح سليم أن أكثر ما يعيق حركة السياحة في العالم هي جائحة كورونا، حيث أن السائح قد يقوم بترتيبات كاملة للسفر، ولكن تحدث موجة جديدة من المرض فتمنعه، وهو ما يؤجل قرارات السفر، وكذلك الخوف من الإصابة يجعل عدد أكبر يفضل عدم السفر والبقاء في المنزل.

وأضاف أن جهود الدولة للحد من الجائحة مثل التزام الإجراءات الاحترازية يشجع المسافرين، ويزيد من اطمئنانهم، فالتزام الدولة بالاجراءات الاحترازية، وتسجيل المسافرين بكشوفات الدولة للاستعداد لرعايتهم صحيا، واللقاحات يزيد من عدد السياح، قد قامت الدولة بتطعيم جميع العاملين في القطاع السياحي بالمحافظات السياحية، وجزء كبير من المواطنين.

 

تحديات ما بعد كورونا

وأوضح أن أكبر التحديات التي تواجه مصر هي كورونا، ولكن في المرتبة الثانية يأتي تحدي خطير، وهو أن الكثير من أهل الخبرة الذين كانوا يعملون بالسياحة قد تركوها بسبب توقف حركة السياحة خلال الجائحة، وهو ما سيؤثر بشكل خطير على مستوى الخدمة في مصر بعد عودة حركة السياحة، ولذلك يجب وضع نظام قوي لضمان جودة الخدمة، ووضع نظام تدريب لكل العمالة الموجودة والجديدة لرفع كفائتهم، ووضع ضوابط للفنادق لضمان مستوى الخدمة، وخاصة التي تستقبل السياح والتي تطل على الموانئ تحديدا.

 

جهود الدولة الحالية

وأشاد بدور الدولة في تنمية السياحة حاليا، فالدولة الآن تقوم بالعديد من الحملات الترويجية، والمعارض الخارجية، والأفلام الترويجية، والترويج للمقاومات السياحية في مصر، وهذا مجهود محمود، ويساعد بشكل كبير في إنعاش القطاع السياحي في مصر، ذلك إلى جانب ما تقوم به الدولة لضمان سلامة السياحة، ومحاولة تحصينهم ضد كورونا.

ويقول إن من أهم الأهداف التي علينا التركيز عليها هي السياحة الداخلية الآن، فمصر ليست أقل من دول عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين التي تمول السياحة الداخلية أكثر مما تمول السياحة الخارجية، حيث أن تلك الدول تدرك قيمة السياحة الداخلية، فهي تمثل طوق النجاة لإنعاش السياحة في مثل هذه الأوقات، حيث تعوض حركة السياحة الداخلية كساد الحركة في السياحة الخارجية.

 

موسم الشتاء

وأضاف أن للأسف تغير تأثير العوامل الجوية على السياحة، حيث لم يعد السائح يبحث عن الدول الدفيئة شتاء بسبب التقلبات الجوية والمناخية في السنوات الأخيرة، كما تؤكد الأرصاد أن مصر ستكون دولة قارصة البرودة الشتاء القادم، وتعتمد السياحة الموسمية الآن على الأعياد والمناسبات في الدولة نفسها، حيث تنشط الدول في موسم الأجازة الخاص بها، ولا يرتبط ذلك بموسم مناخي، كما أنه يصعب التنبؤ بحركة السياحة بسبب أزمة كورونا الحالية.