نفى مصرف لبنان المركزي ما تردد حول تدخل حاكم المصرف رياض سلامة لحذف 14 صفحة من تقرير صندوق النقد الدولي حول الوضع في لبنان، مؤكدا أن هذه الاتهامات لا تمت للحقيقة بصلة.
جاء ذلك في بيان للمصرف اليوم ردا ما نشرته إحدى الصحف السويسرية وتداولته وسائل الإعلام اللبنانية من اتهامات لمصرف لبنان في هذا الشأن، معتبرا أن هذا المقال يدخل ضمن ما وصفه بحملة الاستهداف العدوانية المتواصلة على شخص حاكم المصرف.
وأوضح المصرف أن طريقة عمل صندوق النقد الدولي هي جدية وشفافة، حيث يقوم بوضع هذه التقرير فريق عمل مؤلف من أشخاص عدة من الصندوق يزورون لبنان ويناقشون المواضيع كافةً التي سيوضع التقرير على أساسها وذلك مع جميع الأطراف المعنية في الدولة اللبنانية وخصوصا رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير المالية والمجلس المركزي لمصرف لبنان، ولا يقتصر فقط على حاكم مصرف لبنان.
وأضاف أن فريق صندوق النقد الدولي يتجه بعد ذلك إلى واشنطن في الولايات المتحدة حيث يتم كتابة التقرير النهائي ويرسل إلى الدولة اللبنانية وليس فقط مصرف لبنان لوضع ملاحظاتها عليه التي يمكن أن يؤخذ أو لا يؤخذ بها، حيث يتم بعدها مناقشة هذا التقرير والموافقة عليه من قبل مجلس إدارة صندوق النقد المؤلف من مدراء تنفيذيين يمثلون بلدان العالم كافة.
وأكد مصرف لبنان المركزي أن ما صدر عن الصحيفة السويسرية يؤكد عدم جدية هذا المقال كونه ينسب إلى حاكم مصرف لبنان شخصيا حذف 14 صفحة من تقرير منسوب لمؤسسة عالمية ومحترمة كصندوق النقد الدولي.
واعتبر المصرف أن المريب هو توقيت كتابة هذا المقال بالتزامن مع إعلان لبنان بدء المفاوضات الجدية مع صندوق النقد الدولي مما يدعو للقلق لوجود جهات هدفها تفشيل كل الجهود لتعافي لبنان.
كانت صحيفة LE TEMPS السويسرية قد نشرت تقريرا زعمت فيه أن حاكم مصرف لبنان حذف 14 صفحة من تقرير لصندوق النقد الدولي حول لبنان.