أنقذت الشرطة النيجيرية 47 شخصًا مما وصفته بـ "دار التعذيب" في ولاية كانو الشمالية.
وأوردت شبكة "بي بي سي" أنه كان من المفترض أن يكون العقار الواقع في مدينة كانو مركزًا لإعادة التأهيل. وبمعنى آخر، منشأة يديرها القطاع الخاص حيث يرسل الآباء أطفالهم الذين يعتقدون أنهم مدمنون على المخدرات أو ينخرطون في سلوك إجرامي.
وعندما داهمت الشرطة المجمع يوم الخميس، عثرت على 47 نزيلًا، جميعهم من الذكور تتراوح أعمارهم بين 14 و 35 عامًا، مقيدين بالسلاسل. كما ظهرت عليهم علامات تعرضهم للضرب.
وقال المتحدث باسم الشرطة عبد الله هارونا لبي بي سي إن المالك والمدير اعتقلا من قبل الشرطة وسيمثلا قريبًا أمام المحكمة.
وتم حظر ما يسمى بمراكز إعادة التأهيل من قبل حكومة الولاية قبل 10 أشهر بعد عدة مداهمات كشفت عن سوء المعاملة، لكن بعضها لا يزال يعمل سرًا.
ويقول الأقارب والآباء إنهم يرسلون أطفالهم إلى المراكز حيث يوجد نقص في المرافق المناسبة التي وافقت عليها الحكومة.
فيما توجه الأشخاص الذين يتم إنقاذهم للعلاج الآن في المستشفى.
وكانت الشرطة قد اكتشفت مكانًا مشابهًا لمركز التعذيب الحالي في يوليو من العام الماضي, وذكرت المصادر الرسمية وقتها أنه كان يضم أطفالًا ومراهقين تتراوح أعمارهم بين العاشرة والخامسة عشر عامًا.
يذكر أن كانو ثاني مدن نيجيريا سكانًا، ويبلغ عدد سكانها مليوني نسمة و تقع ولاية كانو في شمال نيجيريا.
اشتهرت "كانو" بالبضائع المختلفة ـ مثل النسيج وصناعة الصبغة، وكانت وما تزال أغنى الولايات الشمالية الهوسية في حكومة نيجيريا الحديثة.
كما عُرِفت بأراضيها الخصبة، وبأهرامات الفول السوداني، وهي تمثل عصب الاقتصاد النيجيري قبل اكتشاف البترول بكميات تجارية كبيرة.