حمل غلاف مجلة "المصور" في العدد 230 بتاريخ 8 مارس 1929، عنوان :" المطرب المعروف الشيخ حامد مرسي ينجو من القتل".

جاء بالخبر:" تلقى مكتب مباحث حكمدارية العاصمة، بلاغا سريا منذ عدة ايام، بان اربعة من الصعايدة العاطلين، اتفقوا مع سيدة علي قتل المطرب والملحن حامد مرسي، بالقرب من منزله بعد عودته من عمله بمسرح الماجستيك، وحوالي الساعة الواحدة  بعد منتصف الليل وكان المطرب عائدا الي منزله هاجمه احد المتهمين، وكان يحمل عصا غليظة يريد الفتك به، لكن أحد ضباط البوليس صوب مسدسه نحو وامسك بالمتهم".

"والقي رجال البوليس القبض علي المتهمين وساقوهم الي قسم شبرا، للتحقيق معهم، واتهمت السيدة منيرة كمال بتحريض المتهمين، علي علي ارتكاب جريمتهم، ومما يجدر ذكره ان لهذه السيدة قضية سابقة مع المطرب حامد مرسي".

يذكر ان المطرب والملحن حامد مرسي (1902 - 1982 ) ولد في إيتاي البارود التابعة لمحافظة البحيرة في عام 1902، ودرس في المعهد الأحمدي بطنطا، ثم سافر إلى القاهرة والتحق بفرقة جورج أبيض، ثم التحق بعدها بفرقة علي الكسار، وشارك في أعمال سينمائية عديدة، منها: (بداية ونهاية، زقاق المدق، شفيقة القبطية، أبي فوق الشجرة، مولد يا دنيا).

وعاصر سيد درويش في آخر أيامه، وقد أعجب به "فنان الشعب"، وأعطاه لحن (زوروني كل سنة مرة) وكان يغني اللحن قبل عرض المسرحيات لتسلية الجمهور، وبرع في أداء أغاني درويش بشكل خاص ولقب بـ"بلبل مصر"،  وبلغ أوج توهجه في مطلع الأربعينات،  وأشتهر بأغنيات أم كلثوم.

ويشير أرشيف مجلة "الكواكب" عام 1958، الي أن إحدى سيدات الطبقة الراقية- في اشارة للسيدة منيرة كمال- وقعت فى غرامه وبادلها الحب، لكنه اكتشف فيما بعد أنها متزوجة ولديها أطفال، فقرر الابتعاد عنها، فقررت الانتقام منه وتوجهت إلى باب الكواليس بمسرح على الكسار، وانتظرت حتى خرج وارتعشت يدها وهى تلقيه بماء النار، فأخطأت وجهه وأصيبت يده بتشوهات وحروق.

إلا أن الفنان حامد مرسى أراد أن يحفظ اسم وسمعة السيدة وعائلتها فأنكر ما نشرته الصحف، وقتها، وقال إن رجلا هو الذى أراد الفتك به.

وبحسب حوارات سابقة لكريمته الراحلة أميمة،  فان والدها كان دنجوان عصره ومحط إعجاب سيدات المجتمع، وتزوج 9 مرات قبل زواجه من والدتها الفنانة عقيلة راتب ،التى وقع فى غرامها بعد انضمامها لفرقة على الكسار التى كان بطلها.

المصدر- أرشيف الهلال