الإثنين 1 يوليو 2024

تعرف على خصائص وأخلاقيات الحوار في القرآن والسنة

أخلاقيات الحوار في القرآن والسنة

دين ودنيا9-10-2021 | 12:03

سالي طه

إن لأسلوب الحوار في القُرآن الكريم والسنة النبوية العديد من الخصائص، كما أن للحوار في الإسلام العديد من الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم، وفي هذا الصدد، تقدم بوابة "دار الهلال"، خصائص وأخلاقيات الحوار في القرآن والسنة كالآتي:

أولا: خصائص الحوار في القرآن والسنة:

ـ تنوّع الأساليب؛ ليتناسب ذلك مع طبيعة المرحلة الموجودة، فالقُرآن المكّي يختلف في أُسلوبه عن القُرآن المدنيّ، وان أغلب القُرآن الذي نزل في بداية الدعوة كان يتحدّث عن الأُمم السابقة.

ـ بعْث الحياة في الأحداث والحِوارات، وبيان حجم الصراع بين الأطراف المُتحاورة.

ـ بيان الخلافات عند الأطراف الأُخرى، والبدء بإبطالها أو تسويتها عن طريق الحوار؛ لأنه الطريق لحل الخلافات مع الخُصُوم.

ثانيا: أخلاقيات الحوار في القرآن والسنة:

ـ المُجادلة بالتي هي أحسن: لقوله -تعالى-: (ادعُ إِلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجادِلهُم بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ)، فينبغي للمُسلم استخدام المُلاطفة والهُدوء مع غيره من المخالفين، كما قال الله -تعالى- لنبيّه موسى -عليه السلام- عندما أرسله مع هارون إلى فرعون: (اذهَبا إِلى فِرعَونَ إِنَّهُ طَغى* فَقولا لَهُ قَولًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَو يَخشى)، ومن ذلك أيضاً عدم مُقابلة الإساءة بِمثلها، والكلمة الطيبة صدقة، ويجب البُعد عن الكلمات والألفاظ التي قد تُحمل على غير معناها، أو يكون المقصود منها أكثر من معنى.

ـ الرفق: وهو من الأساليب الواضحة في الحوارات بين الأنبياء وأقوامِهِم، كقول الله -تعالى- على لسان نبيّه شُعيب -عليه السلام-: (قالَ يا قَومِ أَرَأَيتُم إِن كُنتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِن رَبّي وَرَزَقَني مِنهُ رِزقًا حَسَنًا وَما أُريدُ أَن أُخالِفَكُم إِلى ما أَنهاكُم عَنهُ إِن أُريدُ إِلَّا الإِصلاحَ مَا استَطَعتُ وَما تَوفيقي إِلّا بِاللَّـهِ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَإِلَيهِ أُنيبُ)، وذلك لما يترتب عليه من النتائج الطيبة، والوصول إلى تحقيق الأهداف.

ـ المُداراة: من خلال البدء بالكلام الطيّب، والتقرُّب للناس، بعيداً عن تجريحهِم، كموقف النبي -عليه الصلاة والسلام-، حيث: (اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: ائْذَنُوا له، بئْسَ أخُو العَشِيرَةِ، أوِ ابنُ العَشِيرَةِ، فَلَمَّا دَخَلَ ألَانَ له الكَلَامَ، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، قُلْتَ الذي قُلْتَ، ثُمَّ ألَنْتَ له الكَلَامَ؟ قالَ: أيْ عَائِشَةُ، إنَّ شَرَّ النَّاسِ مَن تَرَكَهُ النَّاسُ، أوْ ودَعَهُ النَّاسُ، اتِّقَاءَ فُحْشِهِ)، ويكون ذلك بعيداً عن المُداهنة.

ـ التوقيت: من خلال الالتزام بوقتٍ مُحدّدٍ ومناسبٍ للحوار، وعدم الإطالة فيه أو مُقاطعة الآخرين عند تكلُّمِهِم، مع حُسن الاستماع والإصغاء لهم؛ لِما في ذلك من فتح القلوب، وراحة النُفوس، والبُعد عن التوتّر. التقدير: من خلال تقدير الإنسان للطرف الآخر في الحوار، والبُعد عن الانتقاص منهم أو من قِيمتِهِم أو الإطراء عليهم بالباطل والمدح الكاذب. الإخلاص: من خلال البُعد عن الأهواء الشخصيّة، والسعي نحو بيان الحقّ واتّباعه.

اقرأ أيضا:

تعرف على الآيات المنجية من عذاب القبر

قصص سورة الكهف.. سبب ذهاب سيدنا موسى إلى الخضر