طالبت حركة طالبان ، اليوم السبت، الولايات المتحدة الأمريكية برفع الحظر عن احتياطات البنك المركزي الأفغاني، التي تقدّر بنحو 9.5 مليار دولار.
وقال وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة أمير خان متقي، إن ممثلين عن طالبان طلبوا من الولايات المتحدة رفع الحظر على احتياطيات البنك المركزي الأفغاني في اجتماع مع نظرائهم الأمريكيين في الدوحة، اليوم.
وقال أمير خان متقي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء غربية إن واشنطن ستعرض على الأفغان لقاحات ضد فيروس كورونا.
ويأتي ذلك بعد أول اجتماع كبير وجها لوجه بين الجانبين منذ استيلاء الحركة على البلاد في أغسطس الماضى بعد انسحاب القوات الأمريكية.
وأضاف الوزير أن الوفد الأفغاني ونظراءه الأمريكيين ناقشوا فتح صفحة جديدة بين البلدين.
وتكافح واشنطن ودول غربية أخرى مع خيارات صعبة، بينما تلوح أزمة إنسانية حادة في أفق أفغانستان.
ويحاول المجتمع الدولي صياغة كيفية التعامل مع حركة طالبان دون منحها الشرعية التي تسعى إليها مع ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى البلاد.
وحرم رحيل القوات التي تقودها الولايات المتحدة والعديد من المانحين الدوليين البلاد من المنح التي مولت 75% من الإنفاق العام، وفقا للبنك الدولي.
وبحسب متقي، فسوف تستمر المباحثات مع الجانب الأمريكي في الدوحة، اليوم السبت، وستستأنف غدا.
وأضاف أن الوفد الأفغاني سيلتقي بممثلي الاتحاد الأوروبي لبحث آخر المستجدات، لكنه لم يذكر موعد انعقاد الاجتماع.
وكانت الولايات المتحدة قد جمدت ما يقرب من 9.5 مليار دولار من الأصول المملوكة للبنك المركزي الأفغاني، وأوقفت الشحنات النقدية إلى أفغانستان، بعد سيطرة طالبان على البلاد.
وسيطرت حركة طالبان على معظم أراضي أفغانستان، إثر سقوط المدن تباعا بيدها خلال أيام وسيطرتها على جميع المعابر الحدودية ومن ثم دخولها قصر الرئاسة- بعد فرار الرئيس أشرف غني إلى الإمارات- والعديد من المواقع الحكومية في العاصمة كابول، فى 15 أغسطس الماضي.