الثلاثاء 14 مايو 2024

آخر سورة نزلت في مكة.. تعرف عليها

آخر سورة نزلت في مكة

دين ودنيا10-10-2021 | 12:21

سالي طه

سور القرآن الكريم عديدة، ومنها ما هو مدني ومنها ما هو مكي، وفي هذا السياق، تقدم بوابة "دار الهلال"، آخر سورة نزلت في مكة، وهي:

ـ الرأي الأول: سورة المطففين

 تُعدُّ سورة المُطفّفين أو سورة ويلٌ للمُطففين أو سورة التطفيف آخر السور المكيّة نُزولاً، كما جاء ذلك عن صاحب الكشاف الزمخشري، والإمام السيوطيّ، حيث قال الزمخشريّ إنّها مكيّة، وهي آخر سورةٍ نزلت بمكة، وذكر السيوطيّ في كتابه الإتقان أنها آخر السور المكيّة نُزولاً، حيثُ نزلت على النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- قبل الهِجرة، ورجّح محمد سيد طنطاوي أنها مكية؛ بسبب حديثها عن الأبرار والفُجّار.

ـ عدد آياتِها فهو ثلاثةٌ وستون، وتُعالِج السّورة الغنى وطُغيان أهله، واستغلالهم للفُقراء، وتُحارب تطفيف النّاس للميزان والكيل، وذَكَرت الفُجّار وأعمالهم وجزاءهم في أسفل سافلين، والأبرار وجزاءهم في أعلى عليّين، وما يتمتّعون به من نعيمٍ دائمٍ، كما بيّنت سُخرية المُجرمين من المؤمنين في الدُّنيا، وتغيّر الحال يوم القيامة؛ فَيَسْخر المؤمنين منهم، وقيل إنّها نزلت بين مكة والمدينة، وكان نُزول آخرها في المدينة، ونقل القُرطُبيّ أنّها مكية في قول ابن مسعود -رضي الله عنه- والضحاك ومُقاتل، وقال ابن عباس -رضي الله عنه-: هي مدنية إلا ثمان آيات؛ وهي آخر ثمانِ آياتٍ منها.

ـ الرأي الثاني: سورة العنكبوت

تُعدّ سورة العنكبوت السّورة التاسعة والعشرون في ترتيب المُصحف، وهي من السّور المكيّة، وقيل إنّ أغلبها مكيّ، وقيل: إنّها مدنيّة، وقيل: إنّ بعضها مكيّ، وبعضها مدنيّ، وهي من أواخر السّور التي نزلت في مكّة، وبعضها نزل في المدينة، فلذلك اعتبرها بعض العُلماء مكيّة، وبعضهم اعتبرها مدنيّة، ومن قال إنّها مكيّة على اعتبار أنّ سورة الرّوم نزلت قبلها، ونزلت بعدها سورة المُطفّفين، وكلاهما مكيّتان، فعلى ذلك تكون سورة العنكبوت مكيّة، وإذا قيل: سورة المطففين آخر ما نزل بمكّة، فالمقصود: آخر سورةٍ كاملة نزلت في مكّة، وكانت هذه السّورة قد نزل بعضها قبلها وبعضها بعدها.

ـ قيل إنّها نزلت على النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- في طريق الهجرة بين مكّة والمدينة، وقيل: إنّها آخر السور نُزولاً بمكّة، وما ذُكر فيها من صفات المُنافقين فهو من باب الإخبار بالغيب، وقيل إنّها مكيّة باستثناء أول إحدى عشرة آيةٍ منها، والآية الستين منها.

اقرأ أيضا:

ما أسباب عدم ذكر البسملة في سورة التوبة؟

أين نزل القرآن الكريم؟

Dr.Radwa
Egypt Air