اندلعت احتجاجات في مدينتي شكودر وتيرانا الألبانيتين بعد تحذير من رئيس الوزراء إيدي راما من أزمة طاقة وشيكة في موسم الشتاء الحالي، مما أثار رد فعل سياسي عنيف.
وذكرت شبكة البلطيق الإخبارية أن عدة آلاف من الأشخاص تظاهروا خارج مكتب رئيس الوزراء ضد ارتفاع أسعار الطاقة والوقود والأغذية الأساسية مثل الدقيق والخبز والقهوة.
ويبحث السياسيون في أجزاء أخرى في منطقة غرب البلقان، التي تضم بعضًا من أفقر البلدان في أوروبا، عن طرق لتخفيف عبء التضخم على المواطنين، ولا سيما بعد ارتفاع تكاليف الطاقة.
وشملت المطالب الرئيسية للمتظاهرين إلغاء ضريبة القيمة المضافة على المواد الغذائية في سلة المستهلك الأساسية، وتخفيضات الضرائب على الطاقة والنفط.
وقال المتظاهرون إنه إذا لم يتم تلبية مطالبهم فسوف يخرجون إلى الشوارع مرة أخرى غدًا الإثنين.
وجاء احتجاج تيرانا في أعقاب احتجاج آخر في مدينة شكودر الشمالية شارك فيه عدد من المتقاعدين والطلاب وأصحاب المنازل الصغيرة في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وتم تنظيمه عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن حذر راما في أوائل أكتوبر من أن أسعار الطاقة ستستمر في الارتفاع للألبان حتى عام 2022.
وأوضح راما، في مؤتمر صحفي، أن ألبانيا مثل الدول الأخرى، ستشهد زيادات حادة في أسعار الطاقة مع تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة فيروس كورونا وزيادة الطلب على الكهرباء والنفط، واصفًا الوضع بأنه بمثابة "كارثة طبيعية"، مشبهاً إياه بزلزال نوفمبر 2019 والوباء أيضًا.
يشار إلى التضخم السنوي في ألبانيا تسارع خلال الشهرين الماضيين تماشيًا مع الاتجاه العام في جميع أنحاء دول أوروبا الناشئة مع بدء الانتعاش بعد أزمة كورونا.
وقد أظهر مؤشر أسعار المستهلك نموًا سنويًا بنسبة 2.4 في المئة في أغسطس، مرتفعًا من أدنى مستوى له عند 0.4 في المئة فقط في يناير الماضي.
ولا تزال منطقة غرب البلقان واحدة من أفقر مناطق أوروبا، إلا أن ألبانيا هي الدولة الوحيدة في جنوب شرق أوروبا التي اندلعت فيها احتجاجات حتى الآن، ويكافح البعض الآخر مع نفس الزيادات في الأسعار، ويحذرون من المزيد في المستقبل