الجمعة 27 سبتمبر 2024

تأملات فى أفضل إنتاجات السينما العربية .. "أيام القاهرة السينمائية".. برنامج حافل .. وتنظيم احترافى

29-5-2017 | 12:28

كتب : محمد نبيل

برنامج سينمائى حافل تم تنظيمه لعشاق الفن السابع من خلال فعاليات مهرجان "أيام القاهرة السينمائية" للأفلام العربية الذى أسسته وتقوم بتنظيمه سينما "زاوية" القاهرة وعدد من المحافظات من يوم 9 إلى 16 من شهر مايو الجارى، بهدف تسليط الضوء على إنتاجات السينما العربية المستقلة، فتح عبره نافذة أمام الجماهير ومنحهم فرصةً حقيقية للاطلاع على ما يدور بالساحات السينمائية المعاصرة في كل من لبنان، وسوريا، وفلسطين، وتونس، والمغرب، والجزائر، والأردن، بالإضافة إلى ما أنتجته السينما المحلية.

وخلال المهرجان تم عرض حوالى 40 فيلماً من أبرز الأعمال التي حققت نجاحات في مختلف المهرجانات العربية والدولية مؤخرا، بالإضافة إلى ورش عمل، وندوات استضافت صناع أفلام وغيرهم من المتخصصين، من المنطقة العربية وخارجها.

وقد افتتح فيلم "نحبك هادي" المهرجان بعد عرضه في عدة مهرجانات دولية وحصده جائزة مهرجان برلين السينمائي الدولي كأفضل فيلم طويل للعمل الأول وجائزة الدب الفضي للممثل مجد مستورة، إلى جانب فوزه بجائزة الإسهام الفني المتميز في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، تأليف وإخراج محمد بن عطية.

يحكي الفيلم قصة هادي، وهو شاب قليل الكلام ورد الفعل، لا ينتظر من الحياة شيئًا يُذكر، ويترك لأمه المتسلطة شئون تنظيم زواجه من خديجة، وقبل زواجه بيومين، يتعرف هادي في مدينة المهدية على ريم، التي تجذبه حريتها ولامبالاتها، ليجد نفسه مأخوذًا بهذا العشق الناشئ، ويقوم ببطولة الفيلم مجد مستورة وريم بن مسعود وصباح بوزيد.

المهرجان عرض فيلم "زينب تكره الثلج" للمخرجة كوثر بن هنية والذى حصد جائزة «التانيت الذهبى» بأيام قرطاج السينمائية فى دورته الأخيرة، والتى تشارك بفيلمها الجديد "على كف عفريت" ضمن مسابقة "نظرة ما" فى "كان السينمائى الدولى".

أما الفيلم المصرى "اسبوع ويومين" فقد شهد حضورا كبيرا، بطولة ياسمين رئيس، وعمرو صالح، تأليف وإخراج مروة زين، ويتناول ساعات حاسمة في علاقة بين عاشقين يطاردهما شبح الإنجاب ، وكان عرضه الأول ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي في ديسمبر الماضي، حيث نافس الفيلم في المسابقة الرسمية لجائزة "المهر" القصير».

فى حين شهد أيضا الوثائقى "غزة سِرف كلوب" عرضين فى القاهرة بسينما زاوية والزمالك بحضور مخرجي الفيلم فيليب نات وميكي يمين والمنتجة ستيفاني يمين، ويحكي عن جيل جديد يعيش محاصراً داخل "أكبر سجن في الهواء الطلق بالعالم" وتحكمهم الحرب، ينجذب للشواطئ، حيث يجد حريته الشخصية في أمواج البحر المتوسط بعدما أمن ملّوا من الاحتلال والجمود السياسي.. إنهم راكبو الأمواج في غزة.

وبالتوازى مع تلك الفعاليات والعروض أيضا عقد الطاهر الشيخاوى ورشة للنقد السينمائى، وتناولت الورشة التعريف بالأدوات الضرورية لعمليتي النقد السينمائي والكتابة حول السينما، وأساسيات تقديم الأفلام وإدارة المناقشات السينمائية والمهارات الضرورية لها.

المدهش فى برنامج المهرجان أن جميع العروض شهدت ندوات أو حلقات نقاشية التى أعقبت هذه العروض كانت مترجمة باللغة الإنجليزية نظرا لتواجد عدد من الحضور الأجانب، وكان التنظيم ملفتا سواء للجمهور أو الصحفيين.

ودارت الفعاليات الموازية الثرية حول أربعة لقاءات، وهى: تطوير الفكرة واللغة السينمائية، الإنتاج والتمويل، والتوزيع والعرض، والنقد السينمائي، فى محاولة جادة من إدارة المهرجان لحل الإشكالية الناجمة عن التحديات التى يشهدها مجال الصناعة السينمائية، وتحديدا بالنسبة للشباب من صانعى الأفلام التى تستخدم لغة سينمائية تتحدى بها الإطارات والتعريفات المسبقة للفيلم سواء كان روائيا أو تسجيليا.