أعلن النائب سيد حنفى طه عضو مجلس النواب اتفاقه التام مع تأكيد فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بأن الأديان تقوم على مبدأ التعارف والتفاهم والتعاون بين البشر، وتجنب الكراهية والصراعات والحروب، ولدينا في القرآن الكريم توجيه ملزم ليس للمسلمين فقط ولكنه للناس جميعاً: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)، والهدف من تنوع الخلق هو التعارف، وهذا التوجيه من مشتركات الأديان الإلهية جميعاً، للقيام على مبدأ التعاون والتعارف مع احترام الاختلاف باعتباره سنة إلهية فطر الناس عليها».
وأشاد " حنفى " فى بيان له اصدره اليوم تأكيد فضيلة الإمام الأكبر في حواره الأول مع إذاعة الفاتيكان على هامش مشاركته في قمة قادة الأديان بالعاصمة الإيطالية روما أن مجتمع يطبق هذا المبدأ في مجالاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لا يمكن أن يجد نفسه مضطراً إلى الصراع أو الحروب مع الآخر، ومن يروج إلى أن الأديان كما أنزلها الله سبب الحروب في التاريخ كلام غير دقيق، لأن ما وقع في سياق التاريخ من صراعات باسم الدين هي صراعات سياسية، اختطفت اسم الدين بعدما «أولته» تأويلات فاسدة لتحقيق مكاسب ومصالح دنيوية لا صلة لها بالدين الحقيقي لا من قريب أو بعيد اضافة الى تأكيد الدكتور أحمد الطيب أن الذين ينشرون الكراهية بين الناس ويمارسون العنف وإراقة الدماء باسم الدين أو «الإله» كاذبون وخائنون لأديانهم التي يرفعون لافتاتها أياً كانت المذاهب والأديان أوالعقائد أو المذاهب التي يتحدثون باسمها معتبراً هذه الكلمات الواضحة والحاسمة للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بمثابة رسالة عاجلة للمجتمع الدولى بجميع منظماته ودوله لمواجهة الارهاب والتطرف والافكار الارهابية والتكفيرية وأن شيخ الازهر الشريف وضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته التاريخية لمواجهة كل من يمارسون العنف باسم الدين.